سؤال كبير وأحلام كبيرة وأمنيات ينشدها كل اليمنيين المسكون هذا الوطن في قلوبهم.. فقد عاش اليمنيون ولايزالون حالة من الانكسار والحزن والمرارة طيلة العقود الماضية حتى جاءت هذه الثوره العظيمة لتقلع عنهم هذا الظلم والقهر وتعيد الحياة إلى قلوب وأجساد كل اليمنيين المحبين للحياة المتعطشين للحرية . إننا جميعاً ننظر اليوم إلى مؤتمر الحوار وكلنا أمل في أن يكون هذا الحوار بين الأشقاء هو بذرة الأمل التي ستعيد الفرحة والحياة إلى هذا الوطن ليعيش اليمنيون في وطن آمن وأوضاع مستقرة وعدل يساوي بين الجميع . سعادتنا أيها المتحاورون في أن يقوم مؤتمركم بوضع حلول للعديد من المعضلات التي تنكد حياتنا صباح مساء . والمتمثلة في إعادة بناء جسور الثقة بين كل اليمنيين ، وفي حل مشكلة النمو الاقتصادي الكسيح الذي لانزال نعاني من أمراضه المزمنة .. سعادتنا في أن يحس المواطن اليمني فقط مجرد إحساس بأن غده أفضل من يومه وأمسه وأن القادم فيه الخير لليمن واليمنيين . سعادتنا في أن نرى وطناً قوياً يسود فيه العدل والقانون ، وفي أن تستطيعوا إعادة البهجة والابتسامة المختفية إلى وجوه اليمنيين . فالوطن بكل أبنائه بحاجة إلى يد حانية تربت على أكتافهم وترفق بهم وتفرج الكرب عنهم وتخفف الآلام وتدخل السرور إلى قلوبهم . إن مستقبلنا جميعاً مرهون بيد الله أولاً ثم بإرادتكم وبقدراتكم وبتصميمكم أنتم على استكمال الدور الوطني الذي تقومون به فلا تخيبوا ظننا بكم . فبأيديكم أنتم في هذه اللحظة الفارقة أن ترسموا خارطة طريق لإسعاد وطنكم ولن يتم ذلك إلا من خلال صدقكم في أن تعيشوا لأجل هذا الوطن وهمومه ومآسيه .. مطلوب منكم أن تقدموا كل ما تملكون وليكن هدفكم هو إسعاد هذا الشعب الذي وضع الثقة فيكم . أخيراً أقول لكم وكلي تفاؤل إنه لكل زمان فرسان ورجال .. فأنتم اليوم أمامنا وأمام كل أبناء الشعب اليمني رجال المرحلة وفرسانها نعقد عليكم الأمال في النهوض بهذا الوطن وإعادة رسم وجه جديد ومستقبل أكثر إشراقاً لليمن واليمنيين . رابط المقال على الفيس بوك