تظاهر آلاف من شباب الثورة في العاصمة صنعاء ومدينة تعز، إحياءً للذكرى الثانية لمذبحة جمعة الكرامة التي استشهد فيها أكثر من 50 شاباً برصاص قناصة ومرتزقة. وجابت مظاهرات صنعاء في شوارع عدة، ورفعت صوراً للشهداء ولافتات تشدد على إسقاط الحصانة الممنوحة لعلي عبدالله صالح ومعاونيه، ومحاكمة القتلة.
ودعا المتظاهرون المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بإنصاف شهداء وجرحى الثورة والعمل على تحقيق أهداف الثورة السلمية.
وفي تعز، شارك الآلاف في مسيرة جماهيرية حاشدة إحياءً لذكرى مذحبة الكرامة وردد المتظاهرون أمام مبنى المحافظة شعارات تدعو الى سرعة الكشف عن المتورطين بهذه المجزرة وإحالتهم الى القضاء.
ونقل مراسل «المصدر أونلاين» في تعز تيسير السامعي عن مطالب المتظاهرين برفع الحصانة عن الرئيس السابق واخراج المجرمين والقتلة من مؤتمر الحوار الوطني.
وقال بيان صادر عن المسيرة إن جمعة الكرامة كانت بمثابة بوابة لانتصار الثورة الشبابية الشعبية حيث أيقظت الضمائر الحية فالتحمت بالثورة،و كان لها الأثر البالغ في التعجيل برحيل صالح عن كرسي الرئاسة.
واضاف البيان: «إننا ونحن نحيي هذه الذكرى نؤكد على تجديد العهد لشهداء الثورة بأننا ماضون على دربهم ومستمرون حتى تحقيق كامل أهداف الثورة إلى أن نرى دولتنا المدنية المنشودة واقعا معاشا».
وأكد البيان أن على السلطة رئيسا وحكومة وسلطة محلية الاستمرار في العملية التغييرية الملبية لتطلعات الشعب الناشد للحرية والكرامة ولا سيما في القرارات التي صدرت سواء في السلك المدني أو العسكري «حتى لا يضطروننا إلى العودة إلى مربع الترحيل حال عدم التنفيذ للقرارات التغييرية».
وبارك البيان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني «باعتباره نتاجا للفعل الثوري و وسيلة لبنى يمن العدل والمساواة والحرية داعيا المؤتمرين أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار وأن ينطلقوا من منطلق الحرص على وحدة الوطن وثوابته الإسلامية والقومية والوطنية»، حسب البيان.
وطالب البيان سرعة إصدار قرارات التغيير للفاسدين في المكاتب التنفيذية كالصحة والأشغال والخدمة المدنية وتطهير الجامعة من الفاسدين لفك الاضراب وإعادة سير العملية التعليمية لمسارها الصحيح وضبط الأمن ووضع حد للتهريب وسرعة البت في القضايا ومعالجة الإختلالات الأمنية.