قال ممثلو جماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني إنهم لن ينسحبوا من الحوار بعد محاولة اغتيال أحدهم في صنعاء على يد مسلحين مجهولين وهو الحادث الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه اليوم السبت. وعقد متحدثون باسم الحوثيين مؤتمراً صحفياً لتوضيح ملابسات الحادثة، وقالوا إنها لن تثنيهم عن مواصلة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله منتصف الأسبوع الماضي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
ونجا «عبدالواحد أبو راس» وهو عضو عن الحوثيين في مؤتمر الحوار من محاولة اغتيال نفذها مجهولون في تقاطع «النصر» بصنعاء ما أدى إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه.
ونسبت وكالة «سبأ» لعضو الحوثيين علي البخيتي قول انه «أثناء خروج المشاركين في مؤتمر الحوار للغداء ظهر اليوم تحركت سيارة نيسان سوداء نوافذها معكسة وتتبع أبو راس، فظن الجناة أنه على متنها، بينما هو لم يخرج من الفندق الذي ينعقد فيه الحوار.
وأضاف ان السيارة تعرضت لإطلاق نار ما أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح اثنين آخرين أحدهما جراحه خطرة، مشيراً إلى ان القتلى من مرافقي أبو راس.
وطالب البخيتي بتشكيل «لجنة محايدة» للتحقيق في ملابسات الحادثة التي وصفها ب«الجريمة النكراء»، وقال ان الحادث وقع «في منطقة قريبة من نقطة أمنية موجودة في شارع النصر إلا أنها مع الأسف لم تتعامل بشكل سريع» مع الحادثة وتباشر في مواجهة المسلحين وتلقي القبض عليهم.
ودعا الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية اللازمة لجميع أعضاء مؤتمر الحوار.
وكان رئيس جلسة مؤتمر الحوار الوطني، نائب رئيس المؤتمر عبدالوهاب الانسي، ندد خلال الجلسة المسائية بالهجوم على أبو الرأس.
إلى ذلك، قال عضو البرلمان، ومندوب مؤتمر الحوار عن الحوثيين عبدالكريم الجدبان امام المشاركين في الحوار «من يقف وراء الهجوم يريد منا الانسحاب من المؤتمر، لكنا سنبقى».
وبدأت الاطراف اليمنية الاسبوع الماضي حوارا وطنيا هدفه صوغ دستور جديد والتوصل الى قانون للانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2014.