أنهت وساطة قبلية قضية اختطاف ثلاثة من أولاد المستثمر خالد الهمداني على أيدي قبائل من أرحب بعد مرور عشرة أيام على حادثة الاختطاف. وكان مجموعة من آل الحباري قاموا يوم 20 من الشهر الجاري باختطاف ثلاثة من أولاد رجل الأعمال خالد الهمداني أثناء خروجهم من المدرسة في العاصمة صنعاء، وأفرجوا عنهم بعد ساعات من الاختطاف.
وبحسب مصادر خاصة لصحيفة «المصدر» اليومية، فإن الاختطاف حدث على خلفية ادعاء الخاطفين ملكيتهم لأرضية أقام عليها الهمداني مدينة سكنية في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء، ويملك عدد من المدن السكنية في صنعاء وعدن.
وبحسب المصدر، فقد قاد الوساطة القبلية عمر الأرحبي مدير شركة النفط السابق، وتشير المصادر إلى قرابة الخاطفين برجل الأعمال يحيى الحباري تاجر القمح، وأن عملية الاختطاف ليست سوى إشارة إلى صراع خفي بين مجموعة من كبار التجار الذين كانوا يحظون بعلاقة مميزة مع الرئيس السابق صالح وعائلته ويحصلون على امتيازات خاصة مقابل شراكات وإتاوات يدفعونها في المواسم.
حضر اجتماع الصلح، الذي عقد في منزل الهمداني القاضي الحجري محافظ إب ومجموعة كبيرة من مسؤولين سابقين وحاليين، وتم العفو عن الخاطفين الذين وصلوا الهمداني بعشرة أثوار بحسب الأعراف القبلية. وحضر أيضا القاضي محمد محمد الديلمي، رئيس محكمة دمت (سابقا) ويعتقد أنه سيتولى حل النزاع على الأراضي باعتبار العلاقة التي تربطه بأطراف النزاع.