نفذ العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، اليوم السبت، وقفة احتجاجية في ذكرى 27 ابريل 1994. وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح ألقى في ذلك اليوم خطاباً في ميدان السبعين بصنعاء هاجم فيه قادة الحزب الاشتراكي اليمني، في ذروة أزمة سياسية بين شريكي الحكم آنذاك انتهت بحرب أهلية صيف العام ذاته.
وشارك في الوقفة أنصار الحراك الجنوبي المشاركين في الحوار، وأعضاء من حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، وجماعة الحوثيين، وممثلين عن الشباب.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافات: «يا جنوب سير سير.. نحو تقرير المصير»، و«بالروح والدم نفديك يا جنوب»، و«بلادي بلادي بلاد الجنوب.. جمهورية عاصمتها عدن»، و«لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين» و«وارفع رأسك فوق انتا جنوبي حر».
اعقب ذلك، مؤتمر صحفي عرض خلاله فيلمان وثائقيان عن حرب 1994 ومشاهد التدمير التي خلفتها الحرب خصوصاً في عدن، وروايات لمواطنين تعرضت منازلهم للتدمير، نقلاً عن قناة (mbc) التي كانت حاضرة يومها لتغطية يوميات الحرب.
وعرض الفيلمين عمليات نهب الأراضي من قبل نافذين في النظام السابق، مذكراً ببعض الأسماء والشركات التي استغلت الحرب لنهب الاراضي واطباق قبضتها على أراضٍ بعضها يتبع الدولة والآخر يتبع مواطنين عاديين أو مسؤولين ممن ناصروا مشروع الانفصال آنذاك.
ويقول أنصار الحراك إن الحرب التي قادها صالح وانتهت باجتياح مناطق الجنوب قوضت الوحدة التي قامت بين شطري البلاد في 1990 وينعكس هذا التنظير في مطالبتهم الحثيثة بفصل جنوب اليمن مجدداً واستعادة الدولة الجنوبية.