قال الشاعر والأديب أحمد الطرس العرامي إنه تلقى اليوم الثلاثاء تهديدات بالقتل، وصدر قرار بفصله من وظيفته كمعيد في كلية التربية بجامعة البيضاء. وأضاف العرامي في تدوينة على صفحته الشخصية بالفيس بوك أنه فوجئ بضجة في الكلية، واتهامات بتدريس الطلاب بالفحش والإباحية، بعد اقتراح قدمه لطلاب وطالبات الكليات بقراءة روايتي «حرمة»، و«الرهينة».
ورواية «حرمة» من تأليف الروائي اليمني علي المقري، و«الرهينة» من تأليف الروائي اليمني الشهير زيد مطيع دماج، والأخيرة واحدة من أهم 100 رواية عربية خلال القرن العشرين
وقال العرامي «اتهموني ب(العلمانية، وتدريس الطلاب الفحش والإباحية)، وتلقيت تهديدات من مجهولين يتهمونني بنفس التهم ويهددوني بالتصفية».
وأضاف أن أحد الأكاديميين في الجامعة نصحه بمغادرة الكلية حفاظاً على حياته.
وأوضح متسائلاً «هل سمعتم من قبل أنه تم فصل موظف (حكومي)؟ حتى القتلة ما زالوا يحتفظون بوظائفهم ويعيشون آمنين».
والعرامي يعمل معيداً في كلية التريبة والعلوم برداع_جامعة البيضاء، بقسم اللغة العربية عن الأدب العربي الحديث (2) «لمستوى ثالث لغة عربية».
وتابع: «غادرت الكلية وفي عصر اليوم ذاته، اتصل بي عميد الكلية (د. محمد معجب) وقال إن الطلاب اشتكوني للعمادة، وإنه شكل لجنة تحقيق، وأن علي الحضور، وفي سكن أعضاء هيئة التدريس خضعت للتحقيق».
وقال العرامي « الرواية ليست كتاباً محظوراً قمت بنشره، هي موجودة في سوق الكتب، وباستطاعة الطلاب أو غيرهم الحصول عليها وشراؤها، وقراءتها، ولأن ردة الفعل الاجتماعية لم تكن متوقعة اعتذرت للكلية عما سببت لها من إزعاج. وانتهى التحقيق، وحذرني الدكاترة (أعضاء اللجنة) من دخولي الكلية حرصاً على حياتي، فهناك من يتوعد بقتلي».
وأشار إلى أنه تفاجأ باتصالات من زملائه اليوم الثلاثاء تخبره بأنه فصل عن عمله، وصدر بذلك قرار من رئاسة الجامعة وتم تعليقه في حوائط الكلية.
وطالب العرامي في بلاغه النائب العام بخصوص الخطر الذي يهدد حياته، وتوضيحاً وإفادةً لنقابات الأكاديميين، والمجتمع المدني، والرأي العام.