شهدت مدينة البيضاء صباح اليوم الأربعاء مسيرة احتجاجية للتنديد باغتيال مدير البريد في المحافظة أحمد علي الرماح أمس الثلاثاء على يد مسلحين مجهولين. ورفع المتظاهرون، الذين جابوا الشارع العام بالمدينة، شعارات تطالب المحافظ الظاهري الشدادي بالاستقالة، وقالوا إنه عُيّن قبل نحو سبعة أشهر لكنه ماكث أغلب وقته بالعاصمة صنعاء.
ورددوا هتافات تطالب بتغيير مدير أمن المحافظة نجم الدين هراش، وإجراء تغييرات في كافة القيادات الامنية، كما ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية امام ادارة الامن لذات الغرض.
وقبيل انطلاق المسيرة، قال رئيس المجلس التنظيمي لشباب الثورة بالبيضاء «اننا نحمل الظاهري الشدادي ومدير الأمن وكافة القيادات الامنية ما حدث يوم أمس من اغتيال للشهيد احمد علي الرماح».
وطالب البرهمي «برحيل الظاهري الشدادي» وقال إن «اتضح أن المحافظ أحد اوجه النظام السابق بلباس الثورة».
ودعا البرهمي الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تغيير قيادة المحافظة وتعيين قيادة جديدة».
من جانبه قال الشيخ احمد صالح الرماح انه يشكر شباب الثورة على وقفتهم الى جانبهم، وأكد انهم في صدد متابعة القضية حتى يتم القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة.
واستغرب الرماح موقف قيادة المحافظة، وقال انه كان «يتصل بالأمس الى محافظ المحافظة إلا انه لم يرد عليه ولم يتخذ اي اجراءات تتعلق بملاحقة الجناة».
وعقب المسيرة توجه الالاف من أبناء البيضاء إلى الجامع الكبير لأداء صلاة الجنازة على الراحل الرماح، والخروج في تشييع جنازته الى مثواه الاخير بمقبرة فدعق.
ويشكو سكان البيضاء من الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، ويعزون ذلك إلى استمرار جميع القادة الأمنيين السابقين المعينين من قبل النظام السابق، ويتهمهم الثوار بالتورط في الانفلات الأمني القائم في ظل غياب مستمر للمحافظ عن البيضاء منذ تعيينه.
ولاقت حادثة اغتيال المسؤول في بريد البيضاء استنكار فروع الأحزاب في المحافظة، ومنظمات المجتمع المدني.
وكان مجهولون هاجموا سيارتين للبريد، أمس، في محاولة للسطو على مئات الملايين التي كانت تحملانها، وأطلقوا النار على الرماح ما أدى إلى مقتله، وإصابة أربعة من مرافقي السيارتين، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.
وقال مصدر أمني إن المسلحين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة.