بدأ الناخبون في بلغاريا الادلاء باصواتهم يوم الاحد في انتخابات فرضتها احتجاجات ضد الفقر والفساد مع توقع نتيجة متقاربة يمكن ان تترك افقر دول الاتحاد الاوروبي دون حكومة فاعلة. وتسير شعبية حزب مواطنون من اجل التنمية الاوروبية لبلغاريا والذي ينتمي الى اليمين والذي استقالت حكومته بعد مظاهرات عنيفة في فبراير شباط جنبا الى جنب مع الحزب الاشتراكي. ويتعهد حزب مواطنون من اجل التنمية بابقاء الديون تحت السيطرة في حين يقول الاشتراكيون انهم سينفقون بشكل اكبر على توفير فرص عمل.
ولكن بعد ست سنوات من انضمام بلغاريا للاتحاد الاوروبي اتسع نطاق السخط على النخبة السياسية ككل في بلد يبلغ عدد سكانه 7.3 مليون نسمة وتقترب فيه البطالة من اعلى مستوى لها منذ ثماني سنوات.
وفي عشية الانتخابات صادرت قوات الأمن 350 الف ورقة اقتراع مزورة.
ويعتزم النشطاء الذين اسقطوا حكومة حزب مواطنون من اجل التنمية الاوروبية لبلغاريا تنظيم مزيد من الاحتجاجات خلال الانتخابات اليوم كما ان خمس الناخبين ما زالوا لم يقرروا بعد اي حزب سيؤيدون في الانتخابات.
وقالت سينجانا جورجيفا وهي معلمة بعد الادلاء بصوتها في أحد أحياء صوفيا "أعتقد أن حزب مواطنون من أجل التنمية الأوروبية لبلغاريا بحاجة إلى أربع سنوات أخرى لانهاء ما بدأه.
"يسهل أن نلمس ما حققه الحزب خلال السنوات المنصرمة فقد أنشأ الكثير من حضانات الأطفال والملاعب لأبنائنا وبعض طرق السيارات الممهدة."
ولكن رومن بلاجوف (62 عاما) وهو شرطي متقاعد في صوفيا قال إن بلغاريا كانت تحكم بشكل سيئ لمدة 20 عاما وإنه يعتزم الادلاء بصوته للاشتراكيين.