قال الناطق باسم لواء شهداء اليرموك بسوريا (التابع للجيش الحر) ليث حوران للجزيرة إن اللواء سلم اليوم الأحد عناصر الأممالمتحدة الأربعة العاملين ضمن قوات خط الاشتباك في مرتفعاتالجولان المحتلة، الذين كان يحتجزهم منذ الأسبوع الماضي. وأضاف حوران أن التسليم تم في النقطة 86 في الجانب الذي تحتله إسرائيل من الجولان، موضحا أن الأممالمتحدة هي التي اختارت مكان التسليم. ونفى الناطق باسم اللواء وجود أي وسطاء لعملية التسليم، مشيرا إلى أن التنسيق كان مباشرا مع الأممالمتحدة، وأن ترتيبات التسليم كانت بإشراف المنظمة الأممية. وكان لواء شهداء اليرموك -العامل في القطاع الجنوبي الغربي لمحافظة درعا- قد احتجز يوم الثلاثاء الماضي أربعة من عناصر الأممالمتحدة العاملين في وادي اليرموك بالمنطقة الفاصلة بين سوريا والجولان المحتل.
وأعلن اللواء أن عملية الاحتجاز كانت بهدف "تأمين وحماية" العناصر الأممية خوفا من استهدافهم بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات في جنوب درعا بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر.
وتعد هذه المرة الثانية التي يقوم خلالها عناصر الجيش الحر ب"تأمين وحماية" عناصر أممية، حيث قاموا قبل شهرين باحتجاز 22 من العاملين مع قوات أممية قبل أن يسلموهم للجيش الأردني الذي سلمهم بدوره للمنظمة الدولية.
وتنتشر قوة مراقبة خط الاشتباك الدولية في الجولان منذ 1974 ويبلغ قوامها نحو ألف جندي يحملون أسلحة خفيفة. وقد أرسلت الأممالمتحدة عربات أفراد مدرعة وعربات إسعاف إضافية ومعدات أمنية إلى القوة في مارس/آذار الماضي.