أعلن تحالف الجبهة الثورية، السبت، إسقاط مروحية عسكرية تابعة للجيش السوداني قرب مدينة أبو كرشولا، التي استعادتها القوات الحكومية منهم الأسبوع الماضي، في الجزء الشرقي من ولاية جنوب كردفان. إلا أن الجيش السوداني قال سقوط الطائرة ناجم عن "عطل فني". وقال المتحدث باسم التحالف الذي يضم أربع جماعات "متمردة"، جبريل آدم بلال: "أسقطت قواتنا طائرة عسكرية حكومية قرب مدينة أبو كرشولا، وقتل قائدها مع تسعة أشخاص كانوا على متنها".
وأضاف بلال: "أثناء زيارة وفد من قيادات الجيش الحكومي برئاسة رئيس هيئة أركانه، اشتبكت قواتنا مع قوات حكومية مهمتها تأمين الزيارة، فقتلنا قائدها، وهو ضابط برتبة نقيب، إضافة إلى نائبه، وهو برتبة ملازم أول، وأسرنا العشرات من القوات الحكومية، واستولينا على عربتين عسكريتين".
من جهته نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، وقوع الاشتباك وقال إن "لا صحة لمقتل أفراد من القوات المسلحة ولم يحدث اشتباك". إلا أنه اكد سقوط طائرة عسكرية في المنطقة نتيجة "عطل فني".
وقال "كان لدينا عدد من الطائرات تقوم بعمل روتيني في المنطقة وسقطت إحداها نتيجة عطل فني". إلا أن شاهد عيان من داخل أبو كرشولا أكد وقوع الهجوم وإصابة الطائرة.
وقال شاهد العيان الذي طلب عدم كشف اسمه: "أثناء زيارة قيادات من الجيش بدأ إطلاق نار على مواقع الجيش داخل المدينة من الناحية الشمالية، وتبادل الجيش النار مع المهاجمين، واستخدم الدبابات وشاهدت طائرة هليكوبتر يتصاعد منها الدخان، في حين غادرت الطائرة التي أقلت قيادات الجيش المدينة".
وأعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي استعادة مدينة أبو كرشولا من تحالف المتمردين، بعد أن سيطروا عليها لمدة شهر في أكثر الهجمات جرأة للتحالف الذي يضم أربع حركات دارفورية تقاتل الحكومة منذ عام 2003، هي العدل والمساواة، وتحرير السودان مني مناوي، وتحرير السودان عبد الواحد نور، إضافة للحركة الشعبية شمال السودان التي تقاتل في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011.
ويهدف التحالف إلى إسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير الذي يحكم السودان منذ العام 1989.