أبلغت السلطات الأمريكية هيئة الطيران المدني السعودية والخطوط السعودية بسلسلة من الإجراءات التي يتحتم على المسافرين على متن طائرات قادمة إلى الولاياتالمتحدة الانصياع لها. ويأتي ذلك في إطار إجراءات التفتيش التي يخضع لها ركاب أكثر من 14 دولة، نقلا عن صحيفة "الوطن" السعودية 22-1-2010. وتمنع هذه الإجراءات المسافرين من دخول دورات المياه قبل ساعة من وصول الرحلة، وتحظر على الركاب أيضا من تغطية أجزاء من جسدهم بالبطانيات قبل ساعة أيضا من الوصول، وتمنع الطيار من إبلاغ الركاب عن معالم المدن الأمريكية أو تحديد موقع الطائرة ولو بهدف تحديد القبلة، وتشديد المراقبة على أي راكب يذهب إلى دورة المياه خلال فترة الإقلاع أكثر من مرة، والتفتيش اليدوي الاحترازي قبل صعود الركاب إلى الطائرة وبشكل فعلي لا يترك مناطق خارج حدود نطاق التفتيش بما في ذلك مؤخرة الراكب والمناطق الحساسة إذا ما طلب رجال الأمن ذلك بشكل عشوائي ومن خلال الاشتباه بشكل الراكب للتأكد من عدم حمله لعبوات ملاصقة للجسم، كما يتضمن التفتيش استخدام أجهزة إشعاعية تظهر جسد المسافر عاريا، وغيرها من الممنوعات.
كما يمنع من خلال هذه الإجراءات الجديدة حمل الأمتعة إلى داخل الطائرة باستثناء قطعة صغيرة واحدة، وإذا هبطت الطائرة في أي محطة مؤقتة لا يسمح بفتح غرفة الأمتعة المختومة من محطة الانطلاق الأصلية، ويعاد تفتيش الطائرة والركاب في المحطة المؤقتة، كما لا يسمح لهم بالغياب عن رقابة عناصر أمن الطائرات، وأن تكون الطائرات ذات أبواب غير قابلة للفتح إلا من داخل غرفة الربان، وأن تشتمل الطائرات على كاميرات مراقبة صغيرة لحماية غرفة ربان الطائرة.
ومن جانبه، أكد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي أن الاتصالات بين الخارجية السعودية والحكومة الأمريكية لا تزال قائمة لمتابعة خلفيات القرار الأمريكي وأن الحكومة السعودية تعتبر ما يمس كرامة المواطن السعودي في أي مكان هو مساس بكرامتها، وتعمل لضمان حرية تحركهم وعدم المساس أيضا بخصوصيتهم، وأنها تتابع بحرص شديد تطورات هذا الملف.