قالت مصادر عسكرية إن خلافات بين اللواء 139 وقوات عسكرية كانت تتمركز في معسكر بمحافظة البيضاء أشعل اشتباكات أمس الأول الخميس. وغادرت القوات تتكون من كتيبة وسرايا عسكرية معسكر «جبل أحرم» بمنطقة رداع مساء يوم الثلاثاء وتوجهت نحو صنعاء بعد أن حل محلها اللواء 139 مشاة ميكا، لكن قائد تلك الكتيبة العقيد ناصر طريق بقي في المعسكر مع عشرات من الجنود.
وقالت مصادر ل«المصدر أونلاين» إن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وجه العقيد طريق في حديث عبر الهاتف بتسليم خمسة أطقم عسكرية إلى اللواء بسبب احتياج الأخير لها في مهامه العسكرية برداع لكن طريق رفض ذلك.
وأضافت ان خلافات وقعت بين الجنود ومنتسبي اللواء تطورت إلى إطلاق نار في الهواء وإغلاق الجنود لبوابة المعسكر عدة ساعات قبل أن يأمر قائد اللواء العميد الركن علي عبدالمغني بتسليم الأطقم العسكرية للجنود للمغادرة.
وغادر الجنود مع الأطقم العسكرية مساء أمس الأول الخميس.
وحاول «المصدر أونلاين» التواصل مع العقيد ناصر طريق لكنه لا يجيب على رقم هاتفه المتوفر.
إلى ذلك، ناقشت اللجنة الأمنية بمديريات رداع محافظة البيضاء أمس برئاسة وكيل المحافظة لشؤون مديريات قطاع رداع الدكتور سنان مقبل جرعون، مستوى تنفيذ الخطة الأمنية والإجراءات الهادفة إلى تنمية مناخات السلم الاجتماعي والتخلص من المظاهر المسلحة بمدينة رداع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأضافت الوكالة ان الاجتماع، الذي حضرة قائد اللواء 139 مشاة ميكا العميد علي عبدالمغني، تطرق إلى الاختلالات الأمنية التي تشهدها مديريات رداع وكيفية التغلب عليها وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار ويعزز ضمانات احترام النظام والقانون.
وأكد الوكيل جرعون أهمية تضافر جهود الأجهزة الامنية والوحدات العسكرية المرابطة في قطاع رداع وتعزيز اليات التنسيق والعمل المشترك بما يخدم أمن مديريات رداع والإسهام الفاعل في توفير البيئة المناسبة للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.
واللواء 139، والذي كان معروفاً باسم «لواء أنصار الثورة»، هو عبارة عن مجاميع من الضباط والجنود الذين أعلنوا انضمامهم للانتفاضة الشعبية ضد نظام علي عبدالله صالح عام 2011، وكان يتمركز في معسكر دائرة الهندسة العسكرية بالعاصمة صنعاء قبل أن يتم نقله إلى رداع.
ويأتي هذا في ظل خطة عسكرية لنقل ألوية وكتائب إلى مناطق مختلفة تنفيذاً لقرارات إعادة هيكلة الجيش اليمني.
وجاء نقل اللواء إلى رداع في وقت تعيش فيه المنطقة توتراً أمنياً، بينما تقول السلطات الحكومية إن تلك المناطق تشهد نشاطاً لعناصر من تنظيم القاعدة.