شهدت مناطق المحافظات الجنوبية اليوم الأحد مسيرات احتجاجية لليوم الثاني على التوالي وذلك كخطوات تصعيدية أقر الحراك الجنوبي تنفيذها قبيل انعقاد مؤتمر لندن حول اليمن الأربعاء المقبل. وشارك الآلاف في مدينة الضالع من أنصار الحراك في مسيرة حاشدة، غير أن قوات أمنية اعترضت طريق المسيرة وسط الشارع العام وأطلقت النار وقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقها ما أدى إلى إصابة الشاب رأفت عبدالله الجعدي بطلق ناري في الساق مزق الأوردة وأسعف على إثرها إلى مستشفى التضامن بالمدينة. واعتقلت قوات الأمن قرابة 20 مشاركاً في المسيرة الاحتجاجية، بينما أشعل المتظاهرون إطارات السيارات وقطعوا الطريق بالحجارة. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" أن تبادلاً لإطلاق النار بين جنود الأمن ومسلحين في باب محلة بالضالع أدت إلى إصابة قاسم العديني صاحب محل ملابس، وأسعف على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات. وتصاعدت وتيرة الأحداث صبيحة اليوم الأحد في الضالع، وألقى مجهولون قنبلة يدوية على أحد أطقم الأمن، لكنها لم تصب أحد بأذى. كما شهدت المدينة إغلاقاً للمحلات التجارية خوفاً من التعرض لأي اعتداءات. وقال مراسل المصدر أونلاين إن المتظاهرين هتفوا ضد مدير البحث الجنائي بالمحافظة عبدالخالق شائع والذي تم تعيينه في منصبه حديثاً وكان مديراً لأمن الضالع قبل أكثر من عامين. واعتبر المتظاهرون خروج الأمن اليوم بعد غياب طويل جاء بإيعاز منه. على صعيد متصل، طافت مسيرة حاشدة شوارع ردفان، وحمل المشاركون لافتات تدعو مؤتمر لندن بتبني القضية الجنوبية، وأخرى تطالب بإطلاق سراح معتقلي الحراك، وشهدت طور الباحة هي الأخرى مسيرة مماثلة.