علم «المصدر أونلاين» أن الرئيس عبدربه منصور هادي عقد اجتماعاً، الأربعاء الماضي، مع قيادة اللواء الثاني حرس حدود المرابط في حرض. وثكر مصدر عسكري رفيع للموقع في حرس الحدود ان الاجتماع عُقد مساء الأربعاء في منزل الرئيس هادي بصنعاء بطلب منه شخصياً، وبحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد واللواء علي محسن مستشار الرئيس للدفاع والأمن وقائد المنطقة الخامسة اللواء الركن محمد راجح لبوزة وعدد من القادة العسكريين.
هادي التقى قادة اللواء الثاني حرس حدود في حرض ووجه بسرعة توفير احتياجاته والاهتمام به لدوره الكبير والمهم وقال ان الاجتماع استعرض تقريراً مفصلاً قدّمه رئيس عمليات اللواء الثاني حرس حدود العقيد علي يسلم، عن أهم انجازات اللواء التي حققها خلال الفترة الماضية وأبرز التحديات واحتياجات اللواء الضرورية لأداء مهامه على أكمل وجه، خاصة أن الشريط الحدودي هناك واسع ومترامي الأطراف وبحاجة إلى دعم سخي من قبل القيادة في توفير كل ما يطلبه تحسين أداء اللواء في هذه المنطقة الحدودية ذات الأهمية الاستراتيجية لليمن.
وتقدر المساحة الحدودية الواقعة تحت مهام اللواء الثاني حرس حدود بأكثر من 200 كيلو متر مربع.
وبحسب المصدر، فإن التقرير الذي عرضه رئيس عمليات اللواء على الرئيس هادي ووزير الدفاع تطرق إلى الاستحداثات الأخيرة التي قامت بها السعودية في منطقة «الموسّم» المحاذية لميناء ميدي اليمني، والتي تقع في المحيط الحدودي المكلف اللواء بحمايته.
استعرض تقريراً مفصلاً تطرّق إلى الاستحداثات الأخيرة التي قامت بها السعودية في منطقة «الموسّم» المحاددة لميناء ميدي كما كشف العقيد يسلم عدداً من القضايا المتعلقة بالتهريب وكيفية مواجهتها، متطرقاً إلى القصور الذي يُعاني منه اللواء، لاسيما في الإمكانيات المادية، حيث أكد للرئيس أن إمكانيات المهربين في الشريط الحدودي أفضل من إمكانية اللواء.
وبحسب المصدر العسكري الذي تحدث ل«المصدر أونلاين»، أبلغ رئيس العمليات الرئيس هادي بأنهم قاموا بنقل الآلاف من الأفارقة الذين تم تحريرهم من أحواش المهربين إلى مركز القيادة على سيارة تم استئجارها من سوق حرض. وأكد المصدر أن الرئيس حينها قام بتوجيه وزير الدفاع شفوياً وإلى جانبه قائد المنطقة الخامسة بسرعة توفير احتياجات اللواء والاهتمام به؛ كونه يقع في منطقة مهمّة جداً، مشيداً «بالجهود الجبارة» التي بذلتها قيادة اللواء الثاني خلال الفترة الماضية.
من جانبه، أكد العميد عبد الحكيم الردفاني، أركان حرب اللواء، أن اللقاء تم عصر الأربعاء الماضي في منزل الرئيس هادي، مضيفاً انه تم طرح كافة احتياجات اللواء، لكن دون أن يشير إلى النقاط الأساسية التي كُرّس اللقاء لمناقشتها، مكتفياً - في هذا الصدد – بتأكيد أن الرئيس وجّه وزير الدفاع وقائد المنطقة الخامسة بسرعة توفير الاحتياجات للواء.
رئيس عمليات اللواء تحدث عن عمليات التهريب.. وقال للرئيس إن إمكانيات المهربين أكبر من إمكانياتهم وبشأن عدم حضور قائد اللواء الثاني – حرس حدود، علي عمر، أوضح أنه كان مسافراً خارج البلاد، وأكد أنه تم تسليم الرئيس تقريراً مفصلاً عن احتياجات اللواء، وأهم التحديات التي تواجه سير العمل فيه.
يُشار إلى أن هذا اللواء قام بدور مهم منذ تسلّمه مهامه في منطقة حرض الحدودية في محاربة التهريب والحد منه بشكل كبير، حيث نظم حملات عسكرية عديدة لمداهمة عدد من أحواش التهريب في حرض خلال الأشهر الماضية، تكللت معظمها بالنجاح وتمكن من تحرير الآلاف من الأفارقة، وألقى القبض على المئات من المهربين؛ متعرضاً لأسوء المخاطر والخسائر، وفي آخر عملية له قتل أحد جنوده.
وقالت مصادر محلية ان نشاط اللواء في مطاردة المهربين أدى إلى إضعاف التهريب خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ، بسبب قلّة الإمكانيات وعدم الاهتمام بعملهم، إضافة إلى سُرعة الإفراج عن المهربين من قبل الأجهزة الأمنية في حرض.