بمناسبة زيارة ( وليام بيرنز ) مساعد وزير الخارجية الأمريكية للقاهرة , أقول : إنَّ الساسةَ الأمريكيين ليسوا جديرين بالحديث عن (ثورات الربيع العربي) , والزعم بمساندتها ! حيثُ إنّ استقراء تأريخ علاقتهم الخارجية , تومئ - غالبًا -إلى تحالفاتهم الوثيقة مع الحكام الطغاة والفاسدين !
أيها الساسة الأمريكان : إنّ سياستكم الخارجية تفتقر للأخلاقية والإنسانية ؛ فهي تكيل بمكيالين وثلاثة , بل بأربعة ؛ وما موقفكم تجاه قضيتنا الفلسطينية , وثورات ربيعنا العربي , ومحاباة طغاتنا , إلا دليل على ما نقول !
بالرغم أنكم قد تساءلتم يومًا ما باستغرابٍ , قائلين : لما ذا يكرهوننا ؟! والإجابة في هذا الصدد , بقدر احترامنا للشعب الأمريكي , فنحن نكرهكم ؛ ما بقي ظلم سياساتكم , واستمر تحالفكم كغزاة مع طغاتنا وفاسدينا !
نعم : ليس مطلوبٌ منكم التخلي عن مصالحكم , وأمريكيتكم لصالح عروبتنا , وحقوقنا ؛ فنحنُ ندرك أنهُ في علاقات الدول لا توجد علاقات دائمة ، بل مصالح دائمة . اعلموا أن مصالحكم الحقيقية مع شعوبنا لا مع طغاتنا ! فقط كونوا أوفياء لمبادئكم المعلنة , حين تعاملكم مع الأمم الأخرى , أما حكامنا طغاتنا وظالمينا , فنحنُ الجديرون بمقاومتهم وعقابهم !