نجا قائد اللجان الشعبية في مدينة لودر من إطلاق نار كان يهدف إلى اغتياله بعد يوم واحد من اغتيال قيادي في اللجان داخل مدينة عدن. وذكرت تقارير أن مسلحاً يعتقد انتماؤه لتنظيم القاعدة أطلق النار على أسعد غرامة مساء أمس السبت عند مدخل مدينة لودر التي شهدت معارك بين مسلحي اللجان الشعبية ومقاتلي القاعدة في وقت سابق.
لكن غرامة الذي تولى قيادة اللجان الشعبية في لودر تفادى الرصاصات المصوبة نحوه بطريقة موفقة.
جاء هذا الحادث بعد يوم واحد من اغتيال القيادي في اللجان الشعبية محمد عباد الحسني أمام منزل يقيم فيه في منطقة خور مكسر بمدينة عدن.
وشن مسلحو تنظيم القاعدة هجمات متعددة بينها تفجيرات انتحارية على أعضاء اللجان الشعبية، انتقاماً من دورهم الفاعل في طرد القاعدة من أبين.
وتسهم اللجان الشعبية التي تضم مئات من رجال القبائل المسلحين ممن ساندوا قوات الجيش في طرد القاعدة من زنجبار في 2012 في غدارة محافظة أبين نتيجة قدرتها في مواجهة مسلحي القاعدة.
وتزايد نشاط مسلحي تنظيم القاعدة في مديرية لودر في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية قبل نحو أسبوعين للتحذير من أن التنظيم يخطط للسيطرة على المديرية.
كما أعلنت اللجان الشعبية في أبين قبل أكثر من اسبوع تخصيص مكافأة مالية قيمتها مليون ريال يمني لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في تنظيم القاعدة أديب النخعي الذي تقول إنه يتزعم القاعدة في المديرية ومشتبه به في الاشتراك في تفجير المدمرة الأمريكية يو. إس. إس كول في خليج عدن عام 2000.
ووجدت السلطات الحكومية في رجال القبائل نداً ملائماً للقتال ضد مسلحي تنظيم القاعدة بسبب قدرتهم على خوض قتال يستطيع التصدي لحرب العصابات التي يشنها المسلحون وكذا لمعرفة رجال القبائل بالطبيعة الجغرافية في مناطقهم.
لكن مخاوف بدأت تثار من أن «اللجان الشعبية» صارت تتمتع بسلطات واسعة تهيمن على مهام السلطات الحكومية في مجالات متعددة.
ينشط مسلحو تنظيم القاعدة في أبين تحت لافتة «أنصار الشريعة» وهي التسمية التي شاعت بعد أن سيطر المسلحون على زنجبار عام 2011 مستفيدين من تراجع قوات الأمن والجيش عقب اندلاع الانتفاضة الشعبية التي أجبرت الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي نهاية ذلك العام.
وتعطي الهجمات الأخيرة لمسلحي القاعدة على قادة في اللجان الشعبية تحذيراً للجان من أنه سيكون على رجالها الاستعداد لحرب انتقامية يبدو أن التنظيم المتطرف يعتزم شنها لاستعادة المناطق التي طرد منها.