مايزال أكثر من عشرين مدنياً وعسكرياً يمنياً، بينهم قائد عسكري كبير، مختطفين لدى رجال قبائل على بُعد كيلومترات قليلة شرق العاصمة صنعاء منذ نحو نصف شهر. وقال مصدر مطلع ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين من قبيلة القرعان قطعوا الطريق الرئيس الواصل بين صنعاءومارب في منطقة «فرضة نهم» واختطفوا 21 عسكرياً ومدنياً واحتجزوا سياراتهم.
وأضاف ان المعتقلين هم 16 عسكرياً بينهم العميد أحمد ملفي رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثالثة، بالإضافة إلى خمسة مدنيين، اثنان منهم موظفان في شركة «ويذر فورد» الأمريكية.
وقال مصدر على اطلاع بالقضية إن الخاطفين قالوا في البداية إنهم يطالبون الحكومة بمرتبات جنود موقوفين منذ خمس سنوات، ثم عادوا وطلبوا فدية بالملايين لإطلاق سراحهم.
وأضاف ان وساطات قبلية بذلت جهوداً لدى الزعيم القبلي «خالد الأقرع» الذي يحتجز الرهائن في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، لكنها فشلت في التوصل لاتفاق.
وعبرت بعض أسر المختطفين عن قلقها البالغ على حياة أبنائها، والمعاملة التي يلاقونها من قبل الخاطفين.
وقال مصدر قريب من أحد المختطفين المدنيين ان زوجة الأخير حاولت الاتصال بزوجها لكن أحد الخاطفين رد على الهاتف وأبلغها كذباً بأنهم «قتلوه»، وهو ما أصابها بانهيار عصبي حاد.
وذكرت مصادر قريبة من المختطفين إن الأجهزة الأمنية أو العسكرية لم تتحرك لتحريرهم حتى الآن.
وبدأ رجال قبائل في تنفيذ عمليات اختطاف يمنيين أبرياء للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب لديهم. ومن ذلك حادثة احتجاز ثلاثة صحفيين لأكثر من أسبوع على يد رجال قبائل في مارب.