اجتمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء في إطار مساعيه لإقناع واشنطن بإعادة عشرات من المعتقلين اليمنيين من سجن غوانتانامو ولشرح عملية الانتقال السياسي للسلطة في البلاد. ويقبع في غوانتانامو حوالي 86 معتقلا يمنيا وافقت السلطات الأميركية على نقلهم أو الإفراج عنهم، لكن جناح القاعدة في المنطقة نشيط في اليمن وهو ما يثير قلق المسؤولين الأميركيين الذين يخشون أن ينضم السجناء الذين قد يطلق سراحهم في نهاية المطاف إلى متشددين إسلاميين.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ضم الاجتماع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت مانينديز وعددِ من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات العسكرية من بينهم القيادي في الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين.
وعبر هادي –خلال كلمة أمام المجتمعين- عن «تقديره البالغ لمواقف الولاياتالمتحدةالامريكية منذ نشوب الازمة في مطلع 2011م». وقال «كانت اليمن الدولة النموذجية التي ذهبت إلى الحوار واتبعت النهج السلمي من بين الدول التي هبت عليها رياح التغيير من دول الربيع العربي».
وشدد على ضرورة خروج اليمن «بنجاح كامل من المرحلة الانتقالية وتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن والاهتمام بصورة استراتيجية بهذا المخرج السلمي».
ونسبت وكالة «سبأ» إلى اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إشادتهم «بالخطوات البناءة والسلمية والشجاعة التي تمت في اليمن وجعلته نموذجاً رائعاً في مخرجات التغيير السلمي»، مؤكدين ان «الولاياتالمتحدة ستستمر في تقديم الدعم اللازم حتى خروج اليمن من الازمة بصورة كاملة».
وأكدوا «على ضرورة ان يتعاون المجتمع من أجل تحقيق تلك الغيات في اليمن ومساندة ودعم جهوده في محاربة الإرهاب».
ويعتقد انه جرى خلال اللقاء بحث قضية المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، حيث أعدت صنعاء خطة لبناء مركز إعادة تأهيل المعتقلين بعد استلامهم من واشنطن.
ووعد الرئيس الأميركي في مايو/أيار بإنهاء الحظر على إعادة اليمنيين إلى بلدهم، لكن من غير المتوقع أن يصدر إعلانا بشأن قرار للإفراج عن السجناء، عندما يجتمع مع هادي في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الخميس.
وفي الأسبوع الماضي تزايدت التوقعات بأن إدارة أوباما تقترب من تحقيق هدفها المعلن منذ وقت طويل بإغلاق غوانتانامو، عندما أعلن البيت الأبيض أنه سيعيد معتقلين اثنين إلى الجزائر.
وصوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون مرتين لمنع نقل معتقلين إلى اليمن.
وأوقفت الولاياتالمتحدة إعادة المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إلى بلدهم في 2010 بعد أن حاول رجل تلقى تدريبا على أيدي متشددين في اليمن تفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة في 2009 بقنبلة أخفاها في ملابسه الداخلية.
ومن المرجح أن يستأنف نقل المعتقلين من غوانتانامو إلى اليمن، إذا قررت واشنطن أن الحكومة اليمنية الجديدة اتخذت إجراءات مناسبة ضد القاعدة وجعلت البلد مستقرا.