طالب مجموعة من المغتربين اليمنيين في نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية رئيس الجمهورية ووزارتي الخارجية والمغتربين للتدخل في سير إجراءات الانتخابات القادمة لاختيار قيادة جديدة للجالية بالولاية. وقال عدد من المحتجين في رسالة ل"للمصدر أونلاين" -لم يتسنى التأكد من صحتها- إن القيادة السابقة للجالية قامت بخصخصة الجالية لصالح فئة معينة , تسيطر عليها منذ عدة سنوات , مناشدين الحكومة بالتدخل لفرض رقابتها على الجالية من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار المحتجون في رسالتهم إلى أن القيادة السابقة تدعي أن الجمعية اليمنية الأمريكية مستقلة عن أي هيئة حكومية يمنية, معتبرة أنه ليس من حق أي جهة أن تتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما دفعهم إلى رفض تلك الوصاية, لافتين بالوقت نفسه إلى أن جذور الأزمة تمتد إلى فترة وجود اتحاد المغتربين اليمينيين في التسعينات.
وبدأ الصراع بين المغتربين وبين قيادة الجالية السابقة بداية السبعينات , عندما كان للجالية اليمنية بنيويورك مبنى في بروكلن، وهبه رئيس الجالية آنذاك السيد علي مصلح العميسي وقفا للجالية اليمنية.
وبحسب الرسالة فقد قامت القيادة السابقة ببيع المقر الذي يقع في منطقة راقية جدا , بسرية دون الرجوع للجالية وقاموا بمصادرة المبلغ بالإضافة إلى 100ألف دولار من قبل رئيس الجمهورية أعطاها لهم بغرض شراء مقر جديد, غير أنهم تفاجئوا بأن المقر الجديد مسجل باسم شركة عقارية يملكها رئيس الجمعية.
وأشاروا إلى أن ضغوطا أجبرت المسئولين في الجالية لفتح باب الترشح لرئاسة الجمعية , "إلا أن الشروط التعجيزية التي وضعت أمام الناخبين كانت قاصمة عليهم , حيث حددت اللجنة مبلغ 50 دولار مقابل سحب استمارة للناخب , ودفع 100 دولار يوم الانتخاب فيما ترك المزاد مفتوحاً بالنسبة للمرشحين من 20 إلى 100 ألف دولار". حسب الرسالة.
وناشدوا في ختام رسالتهم بإرسال لجنة مستقلة تكلف من وزارة الخارجية أو المغتربين تسند إليها مهمة تقصي الحقائق، والوقوف على كل ما يحدث من مخالفات، وتنظيم انتخابات حرة وشفافة دون قيد أو شرط.