داهمت قوات من الجيش والشرطة العسكرية والأمن فجر اليوم الخميس المقر الرئيسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز واعتقلت سبعة من المتواجدين فيه، بحسب مصادر في الإصلاح. وقال شهود عيان ان ثمانية أطقم مدرعة وصلت في الساعة الثالثة فجراً وحاصرت المبنى من جميع الجهات، وهو ما فاجئ السكان المقيمين في الحي، لكنها لم تطلق النار خلال المداهمة.
وقال أحد أفراد حراسة المقر «أتوا بصورة مفاجئة يريدون دخول المقر، وعندما سألناهم: ما الأمر؟ أفاد أحدهم انهم: اتوا يفتشون عن أسلحة».
واضاف «لم ننتبه لهم إلا وقد حاصروا المبنى من كل الجهات، وكان اقتحامهم استفزازيا لكنني واثنين من زملائي القائمين بالحراسة لم نحاول ايقافهم كونهم يرتدون الزي العسكري للشرطة العسكرية وآخرين منهم يرتدون زي ما كانت تعرف بقوات الحرس الجمهوري».
وأكد الحارس أن الجنود اقتحموا المقر بدون أي إذن من النيابة بتفتيش المقر «ولو ارادوا تفتيش المقر لاتوا في وضح النهار (...) وعند دخلوهم إلى غرف المبنى كانوا يكسرون الأبواب ولا يطلبون منا مفاتيحها، لقد عاثوا بمحتويات المكاتب وحملوا معهم الكمبيوترات والكاميرات والملفات».
وتابع «لم يكتفوا بذلك بل اعتقلوا سبعة من الشباب المتواجدين في المبنى بينهم المصور طه صالح الذي حاول التقاط صورا للحادث».
واشار الحراس إلى انهم «تفادوا الاشتباك معهم كونها بالزي الرسمي ومهمتهم حماية الامن السكينة العامة وتركوا لهم كامل الحرية في تفتيش المبنى رغم انهم ليس لديهم أي تصريح من أية جهة قضائية».
من جانبه، قال الإصلاح بتعز في بيان له إن بعض الوحدات العسكرية في تعز ما تزال مرتهنة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مشيراً إلى أن قيادة محور تعز العسكري نفى علمه بعملية المداهمة.
وفيما يلي نص بيان فرع الاصلاح في تعز حول الحادثة: في تمام الساعة الثالثة فجرا أحاطت مدرعتان وتسعة أطقم عسكرية من الحرس والامن المركزي والشرطة العسكرية بمقر التجمع اليمني للاصلاح (المكتب التنفيذي) بمحافظة تعز وراحت هاتان المدرعتان والاطقم العسكرية تأخذ وضع الاستعداد وتوجه الاسلحة نحو المقر من اتجاهات مختلفة فيما داهم العشرات من الجنود والضباط المبنى وقاموا بالاعتداء بالضرب العنيف على حراسة المقر الذين التزموا بضبط النفس واعتقلوا سبعة منهم بالاضافة إلى اتلاف بعض الاجهزة والحواسيب ونهب كاميرات وهواتف شخصية تابعة لحرس المقر وموظفي المركز الاعلامي.
ان الاصلاح وهو يستنكر ويدين هذا العمل الهمجي الذي يثبت ان قيادة بعض الوحدات بالمحافظة ماتزال مرتهنة للمخلوع وتتبع توجيهاته وأوامره، فإنه يأسف ان تصرح قيادة المحور بنفي علمها بالأمر، واذا كان الامر كذلك فمن الذي اصدر الاوامر لهذه المدرعات والاطقم بالتحرك بهذا العدد والحجم والقيام بهذا العمل الجبان الذي يعمل على تهدد الامن الاجتماعي وينشر الفوضى، الامر الذي نطلب معه توضيحا وموقفا من وزيري الدفاع والداخلية إزاء هذه التصرفات الهمجية، معتبرين ماجرى عملية همجية تستهدف أمن واستقرار البلاد.