داهمت قوات من الجيش والشرطة العسكرية والأمن فجر اليوم الخميس المقر الرئيسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز واعتقلت سبعة من المتواجدين فيه، بحسب مصادر في الإصلاح. وقال شهود عيان ل " المشهد " ان ثمانية أطقم و3 مدرعات وصلت في الساعة الثالثة فجراً وحاصرت المبنى من جميع الجهات، وهو ما فاجئ السكان المقيمين في الحي، رغم انهم لم يسمعوا طلقة رصاص واحدة واضاف شهود العيان ان القوات دهمت المبنى وبعد نصف ساعة خرجوا بأجهزة لا بتوب وطابعات ومعهم 7 اشخاص من حراس المقر بأسلحتهم الشخصية وغادروا بهم باتجاه شارع جمال. مسئول الحراسة في المقر إلى انهم أشار إلى انهم تفادوا الاشتباك مع قوات الجيش والأمن كونها بالزي الرسمي ومهمتهم حماية الامن السكينة العامة وتركوا لهم كامل الحرية في تفتيش المبنى رغم انهم ليس لديهم أي تصريح من أية جهة قضائية وتعاملنا معهم بكل احترام رغم قساوتهم وتلفظهم بألفاظ غير لائق ذكرها واعتدائهم على حراسة المقر وتهكمهم علينا بالإرهابيين رغم انهم ما رسوا ضدنا كل أنوا واساليب الإرهاب والتطرف ومع ذلك تحاشينا الرد خوفا من حدوث مجزرة لا تحمد عقباها.
وفيما يلي نص بيان فرع الاصلاح في تعز حول الحادثة: في تمام الساعة الثالثة فجرا أحاطت مدرعتان وتسعة أطقم عسكرية من الحرس والامن المركزي والشرطة العسكرية بمقر التجمع اليمني للإصلاح (المكتب التنفيذي) بمحافظة تعز وراحت هاتان المدرعتان والاطقم العسكرية تأخذ وضع الاستعداد وتوجه الاسلحة نحو المقر من اتجاهات مختلفة فيما داهم العشرات من الجنود والضباط المبنى وقاموا بالاعتداء بالضرب العنيف على حراسة المقر الذين التزموا بضبط النفس واعتقلوا سبعة منهم بالإضافة إلى اتلاف بعض الاجهزة والحواسيب ونهب كاميرات وهواتف شخصية تابعة لحرس المقر وموظفي المركز الاعلامي. ان الاصلاح وهو يستنكر ويدين هذا العمل الهمجي الذي يثبت ان قيادة بعض الوحدات بالمحافظة ماتزال مرتهنة للمخلوع وتتبع توجيهاته وأوامره، فإنه يأسف ان تصرح قيادة المحور بنفي علمها بالأمر، واذا كان الامر كذلك فمن الذي اصدر الاوامر لهذه المدرعات والاطقم بالتحرك بهذا العدد والحجم والقيام بهذا العمل الجبان الذي يعمل على تهدد الامن الاجتماعي وينشر الفوضى، الامر الذي نطلب معه توضيحا وموقفا من وزيري الدفاع والداخلية إزاء هذه التصرفات الهمجية، معتبرين ما جرى عملية همجية تستهدف أمن واستقرار البلاد. صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بتعز 26/9/2013