اقدمت اطقم يعتقد انها من الشرطة العسكرية ومدرعات تابعة لحرس لجمهوري سابقا باقتحام مقر المكتب التنفيذي لتجمع اليمنى للإصلاح بتعز قبل فجر اليوم .. وقال شهود عيان ان ثمانية اطقم مدرعة وصلت في الساعة 3 فجرا وحاصرت المبنى من جميع الجهات وتفاجأ السكان المجاورين من الحادثة اذا لم يكن هناك ما ينبئ عن وقع مثل هذه الحادثة فلم يكن في المنطقة اطلاق نار ولا اشتباكات ، حتى ان سيارات الشرطة لم تأتي ولم يسمع احد صوتها . من جهة اخرى قال احد افراد الحراسة في المقر لقد اتوا بصورة مفاجئة بدون أي انذار مسبق يريدون دخول المقر وعندما سألناهم ما الامر افاد احدهم انهم اتوا يفتشون عن اسلحة ،واضاف لم ننتبه لهم الا وقد حاصروا المبنى من كل الجهات، وكان اقتحامهم استفزازيا "لكنني واثنان من زملائي القائمين بالحراسة لم نحاول ايقافهم كونهم يرتدون الزي العسكري للشرطة العسكرية واخرين منهم يرتدون زي الحرس الجمهوري" .وجاءوا ليلا بدون أي تصريح مسبق للتفتيش ، ولو ارادوا تفتيش المقر لاتوا في وضح النهار هكذا قال الحارس ، وعند دخلوهم الى غرف المبنى كانوا يكسرون الابواب ولا يطلبون منا مفاتيحها ، لقد عاثوا بمحتويات المكاتب فسادا وعبثا وحملوا معهم الكمبيوترات والكاميرات والملفات . لم يكتفوا بذلك بل اعتقلوا سبعة من الشباب المتواجدين في المبنى بينهم المصور طه صالح الذي حاول التقاط صورا للحادث ، واضاف الحراس ان الجنود قاموا بتكسير الابواب والعبث بالمحتويات .و اعتقال 7 من الشباب المتواجدين في المقر ونهب اجهزة حواسب وكامرات تصوير. واشار الحراس انهم تفادوا الاشتباك معم كونها بالزي الرسمي ومهمتهم حماية الامن السكينة العامة وتركوا لهم كامل الحرية في تفيش المبنى رغم انهم ليس لهم أي تصريح من جهة قضائي . ويرى مراقبون ان هذه الاستفزازات ليست الا بحثا من الرئيس السابق عن مشاكل جديدة تستبق الخروج بنتائج ترضي الجميع، فهو لم يستوعب المرحلة التي تحمل معاني التوافق والتسوية والشراكة .. ويفضل البعض الرد على هذه الاستفزازات وغيرها كما حدث في صنعاء وشبوة وغيرهما بإنجاح الحوار والخروج بيمن فيدرالي اتحادي وتقوية الجيش والامن وتعزيز الروح الوطنية الناتجة عن تشارك الناس في صناعة قرارهم والمشاركة في حماية مصالح بلدهم الذي يحكمونه بأنفسهم . هذا وقد صدر بيان عن فرع الاصلاح في تعز حول الحادث هذا نصه: في تمام الساعة الثالثة فجرا أحاطت مدرعتان وتسعة أطقم عسكرية من الحرس والامن المركزي والشرطة العسكرية بمقر التجمع اليمني للاصلاح ( المكتب التنفيذي ) بمحافظة تعز وراحت هاتان المدرعتان والاطقم العسكرية تأخذ وضع الاستعداد وتوجه الاسلحة نحو المقر من اتجاهات مختلفة فيما داهم العشرات من الجنود والضباط المبنى وقاموا بالاعتداء بالضرب العنيف على حراسة المقر الذين التزموا بضبط النفس واعتقلوا سبعة منهم بالاضافة إلى اتلاف بعض الاجهزة والحواسيب ونهب كامرات وهواتف شخصية تابعة لحرس المقر وموظفي المركز الاعلامي . ان الاصلاح وهو يستنكر ويدين هذا العمل الهمجي الذي يثبت ان قيادة بعض الوحدات بالمحافظة ماتزال مرتهنة للمخلوع وتتبع توجيهاته وأوامره ,فإنه يأسف ان تصرح قيادة المحور بنفي علمها بالامر ,واذا كان الامر كذلك فمن الذي اصدر الاوامر لهذه المدرعات والاطقم بالتحرك بهذا العدد والحجم والقيام بهذا العمل الجبان الذي يعمل على تهدد الامن الاجتماعي وينشر الفوضى ,الامر الذي نطلب معه توضيحا وموقفا من وزيري الدفاع والداخلية إزاء هذه التصرفات الهمجية ,معتبرين ماجرى عملية همجية تستهدف أمن واستقرار البلاد صادر عن التجمع اليمني للاصلاح بتعز 26/9/2013