أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأجيل مبادرته الخاصة ببذل المساعي الحميدة للمساهمة في حقن الدماء وحل المشاكل التي يعاني منها اليمن "إلى أن تتوفر الأجواء المناسبة" لإتمام هذه المبادرة. وقال الاتحاد اليوم في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إنه "انطلاقا من المبادئ الإسلامية القاضية بوجوب الإصلاح بين المسلمين، والمساهمة في حقن الدماء وحل مشاكل اليمن، فقد قام الاتحاد من خلال رئيسه فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي والمنسق الخاص بهذه المهمة بالاتصال ببعض الأطراف وبخاصة بالدبلوماسية اليمنية بدولة قطر لترتيب لقاء مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن منذ حوالي عشرة أيام، ثم ترتيب اللقاء مع الإخوة الحوثيين".
وأضاف البيان "وبما أننا لم نتلقّ أي رد إلى الآن، فإننا نعلن تأجيل هذه المبادرة إلى أن تتوافر الأجواء المناسبة". وأكد البيان استعداد "الاتحاد دائما لمثل هذه المساعي الحميدة والمبادرات الجادة لخدمة الإسلام والمسلمين".
ودعا إلى ضرورة المصالحة الشاملة بين جميع الفرقاء في اليمن على أساس العدل والمساواة والتكافل الإسلامي ورفع الظلم عن الجميع، وإلى ضرورة وقف القتال الدائر بين جميع الأطراف واللجوء إلى الحوار الجاد والبناء وتجنيب اليمن ما لا تحمد عقباه.
وأكد على ضرورة السعي الحثيث والمخلص لحل المشكلات المتفاقمة، ومنها البطالة والفقر وتحقيق العدل والمساواة بين المواطنين.
كما دعا كل الأطراف السياسية في اليمن حكومة ومعارضة إلى "وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الخاصة، والتنادي إلى كلمة سواء بينهم لتجنيب اليمن الشقيق عواقب المكايد والمؤامرات الخارجية الطامعة في أن يكون لها موطئ نفوذ فيه لما له من موقع إستراتيجي بالغ الأهمية".