أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن تأجيل مبادرته لحل أزمة الأوضاع في اليمن وأكد الاتحاد في بيان أصدره الأربعاء الموافق الثالث من فبراير أن سبب التأجيل يرجع إلي انه لم يتلق ردا من الدبلوماسية اليمنية في قطر بترتيب لقاء مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وكان الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد قد قام بالاتصال ببعض الأطراف وبالدبلوماسية اليمنية منذ عشرة أيام لترتيب هذا اللقاء ثم ترتيب لقاء مع الحوثيين أملا في التقريب بين الحكومة اليمنية والحوثيين و حقنا لدماء المسلمين ولكنه لم يتلق ردا حتي.. الآن ولذلك أعلن عن تأجيل المبادرة إلي أن تتوافر الأجواء المناسبة . وأكد الاتحاد في بيانه انه اعتزم القيام بهذه المبادرة انطلاقا من المبادئ الإسلامية القاضية بوجوب الإصلاح بين المسلمين، وتحقيق الأخوة الحقيقية علي أساس العدل والقسط، وتطبيقا لأهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتنفيذا لقرار المكتب التنفيذي الأخير الذي عقد ببيروت في الحادي والعشرين من يناير الماضي بضرورة بذل المساعي الحميدة للمساهمة في حقن الدماء، وحل المشاكل التي يعاني منها اليمن. مشيرا إلي انه علي استعداد دائم لمثل هذه المساعي الحميدة والمبادرات الجادة لخدمة الإسلام والمسلمين. ودعا الاتحاد في بيانه إلي ضرورة المصالحة الشاملة بين جميع الفرقاء في اليمن علي أساس العدل والمساواة، والتكافل الإسلامي ورفع الظلم عن الجميع, وضرورة وقف القتال الدائر بين جميع الأطراف واللجوء إلي الحوار الجاد لحل المشكلات المتفاقمة، ومنها البطالة والفقر وتحقيق العدل والمساواة بين المواطنين. كما دعا كل الأطراف السياسية في اليمن حكومة ومعارضة إلي وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الخاصة لتجنيب اليمن الشقيق عواقب المكائد والمؤامرات الخارجية الطامعة في أن يكون لها نفوذ فيه لما له من موقع استراتيجي بالغ الأهمية. طباعة