قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انه لم يتلق رداً من الجانب اليمني على طلب تقدم به قبل عشرة ايام الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد الى السفارة اليمنية في الدوحة لترتيب لقاء مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لعرض مبادرة الاتحاد لحل مشاكل اليمن. واعلن الاتحاد في بيان له تأجيل مبادرته الخاصة ببذل المساعي الحميدة للمساهمة في حقن الدماء وحل المشاكل التي يعاني منها اليمن "إلى أن تتوفر الأجواء المناسبة" لإتمام هذه المبادرة. وقال الاتحاد في بيانه "وبما أننا لم نتلقّ أي رد إلى الآن، فإننا نعلن تأجيل هذه المبادرة إلى أن تتوافر الأجواء المناسبة". وأكد البيان استعداد "الاتحاد دائما لمثل هذه المساعي الحميدة والمبادرات الجادة لخدمة الإسلام والمسلمين". ودعا الاتحاد كل الأطراف السياسية في اليمن حكومة ومعارضة إلى "وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الخاصة، والتنادي إلى كلمة سواء بينهم لتجنيب اليمن عواقب المكايد والمؤامرات الخارجية الطامعة في أن يكون لها موطئ نفوذ فيه لما له من موقع إستراتيجي بالغ الأهمية". واكد على ضرورة المصالحة الشاملة بين جميع الفرقاء في اليمن على أساس العدل والمساواة والتكافل الإسلامي ورفع الظلم عن الجميع، وإلى ضرورة وقف القتال الدائر بين جميع الأطراف واللجوء إلى الحوار الجاد والبناء وتجنيب اليمن ما لا تحمد عقباه. وكان المجلس التنفيذي لاتّحاد علماء المسلمين عقب اجتماعاته التي عُقِدت امنتصف يناير الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، برئاسة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، قرر القيامَ بوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإنهاء حالة العنف القائمة هناك، وفق مصلحة اليمن وشعبه. كما قرّر الاتحاد السعي في المصالحة بين الحكومة والحراك الجنوبي؛ حرصًا على وحدة اليمن وتجنيب المنطقة شرّ التدخل الدولي الذي قد يجد مصلحةً في أن يكرّر مع اليمن ما جرى في العراق، بأسلوب أو بآخر. وقد تم تشكيل وفداً للوساطة، برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي رئيسًا، وعضوية كل من: سماحة الشيخ عبد الله بن بيه، وفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة- أحد كبار علماء السعودية، وسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي- مفتي سلطنة عمان، وآية الله الدكتور محمد على التسخيري- أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، والدكتور علي محي الدين القره داغي- رئيس قسم الفقه بجامعة قطر. خبر سابق على نبأ نيوز: * الشيخ القرضاوي يترأس وساطة العلماء بين اليمن والحوثيين