أدى الآلاف من أبناء محافظة إب صلاة الجمعة في ساحة «اقتلاع الفاسدين» الواقعة أمام مبنى السلطة المحلية في جمعة رفعت شعار «التخريب لن يعيق التغيير» مؤكدين أن الشعب اليمني يعرف من يقف وراء الأعمال التخريبية التي تتعرض لها شبكة الكهرباء وأنابيب النفط واختلاق أزمات الديزل والغاز. وعبر متظاهرون عن استياءهم لتعامل الحكومة مع المخربين وطالبوها بأن «تضرب بيد من حديد لكل من يحاول العبث بمكتسبات الوطن وأمنه واستقراره»، كما رفعوا مطالبات بفتح ملف اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي مع مرور الذكرى السنوية لاغتياله، واعتبروا اغتياله «اغتيال مشروع وطن».
وقد قال خطيب الجمعة الشاب موسى العديني إن «من يريدون أن يسيروا باليمن نحو الماضي لاسترجاعه واستنساخه واهمون ومخدوعون وعليهم العودة الى الرشد والتوبة من أعمالهم القبيحة التي ثار عليها الشعب اليمني ومصر على استمرار ثورته حتى تتحقق أهداف وتطلعات الشعب اليمني».
وتحدث عن مظاهر وشعيرة الحج وأثرها على تزكية النفوس وتطهيرها وتحريرها من الاستبداد والاستعباد، معتبراً تلك الشعيرة «أكبر ثورة على من يقدسون الأصنام البشرية».
وقال ان «محمد عليه الصلاة والسلام كان قائداً للحرية والبشرية وهو يخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد»، كما تحدث عن خطبة الرسول في حجة الوداع ومدى أهمية انعكاس تلك القيم التي أمرنا بها النبي على واقع مجتمعاتنا وأمتنا الإسلامية اليوم».
وتحدث خطيب الجمعة عن «عدد من مظاهر الفساد الإداري للسلطة المحلية بالمحافظة وإهمالها في قضايا وهموم المواطنين»، مطالباً برحيلها والاستجابة لمطالب أبناء المحافظة في الثورة والتغيير.
وأدان الخطيب حادثة إطلاق النار على طالبتين جامعتين الأربعاء الفائت مما تسبب بوفاة إحداهن مساء الخميس، وطالب قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة وطالب الجهات الأمنية بمزيد من الحملات الأمنية للقضاء على ظاهرة حمل السلاح داخل المحافظة.
وعقب الصلاة أدت الحشود صلاة الغائب على «شهيدة العلم والمعرفة» الطالبة سمر الهجامي التي توفت يوم أمس في إحدى مستشفيات المدينة بعد إصابتها بطلق ناري قبل أكثر من أسبوع برصاص مسلح مجهول أثناء خروجها من الدراسة في حرم جامعة إب.
وعقب صلاة الغائب على الطالبة سمر، ردد ثوار إب هتافات ورفعوا شعارات تندد بالعمل التخريبي الذي قالوا إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأتباعه يقفون وراءه، ورددوا هتافات تطالب بإقرار قانون «للعزل السياسي لمن تلطخت أيديهم بدماء الشعب اليمني وسرقوا ثرواته أثناء حكمهم خلال ال33سنة الماضية».