قالت مصادر محلية وشهود إن مسلحين قبليين موالين للسلفيين قطعوا الطريق الواصل بين بلدة حرض الحدودية ومدينة صعدة ومنعوا المركبات من المرور اليوم الأربعاء، بينما تتواصل المواجهات والقصف في دماج بين السلفيين والحوثيين بعد أيام من إعلان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن وقفاً لإطلاق النار. وذكر شهود ل«المصدر أونلاين» ان عشرات المسلحين من قبيلة «حجور» في محافظة حجة قطعوا الطريق الواصل بين حرض وصعدة ومنعوا المركبات وشاحنات نقل البضائع من المرور.
وأضافوا ان المسلحين موالين للسلفيين، وهم من أقرباء الشيخ يحيى الحجوري مدير معهد دار الحديث في بلدة دماج بصعدة، حيث تدور اشتباكات بين السلفيين وجماعة الحوثيين المسلحة.
ويسيطر الحوثيون على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة في شمال اليمن.
وقال الشهود إن أطقم عسكرية وصلت إلى مكان القطاع القبلي في حجة لكنها عجزت عن فضه، بعدما اشترط المسلحون القبليون رفع حصار الحوثيين على دماج وإيقاف القصف عليها.
وبدأ المسلحون الحوثيون الأربعاء الماضي هجوماً وقصفاً بالأسلحة الثقيلة على دماج في محاولة لاقتحامها وإخضاع البلدة لسيطرتهم، لكن مقاومة السلفيين حالت دون ذلك.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» في صعدة إن مخاوف من نقص المواد التموينية بعد القطاع القبلي في حجة دفع التجار في المحافظة إلى رفع أسعار المواد الغذائية بنسبة كبيرة.
إلى ذلك، قال مصدر محلي إن المواجهات ما تزال مستمرة في بلدة دماج، وقال إن الحوثيين يقصفونها بأسلحة ثقيلة.
وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أعلن يوم الاثنين وقف إطلاق النار في دماج، وتمكنت سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي ومروحية عسكرية من نقل 23 جريحاً من السلفيين توصف إصاباتهم بالخطرة.
وسرعان ما انهارت الهدنة بعد نقل الجرحى، ليتجدد قصف الحوثيين لمواقع السلفيين، بينما يقول الأخيرون إنهم يدافعون عن دماج ضد محاولات الحوثيين اقتحام البلدة.