اعتصم آهالي قرية المشاعفة (ثوب علاه)- مديرية الريف بمحافظة إب أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على "سطو الشيخ عبد الملك حمود آل قاسم على مشروع المياه الخاص بقريتهم". وقال المعتصمون أن المشروع الذي نفذته منظمة المرتفعات الجنوبية قبل ثلاثون عاماً (ابان الحكم الإشتراكي)، ظل مصدر المياه الوحيد لأبناء المنطقة وسارت الحياة بشكل طبيعي حتى قرر الشيخ هذا العام تحويل المشروع إلى مشروع استثماري خاص به، وقطع المياه عليهم منذ ثلاثة أشهر"حسب افادة الأهالي.
وأضاف المعتصمون في حديث ل "المصدر أونلاين" أن الشيخ عبد الملك آل قاسم فرض عليهم عدادات لكل بيت، وقطع عليهم الماء وسَعر الوحدة عنده ب 250 ريال، وأضاف خدمة التحسين –الذي لا يعلم معناها كثير من أبناء المنطقة- برسوم 300 ريال".
الشيخ ينفي: وقد نفى الشيخ عبد الملك آل قاسم هذه الإتهامات معتبراً المعتصمين "مخربين لا يريدون الخير لليمن". وقال في تصريح ل "المصدر أونلاين": كل ما في الأمر أننا استجبنا لقرار مؤسسة مياه الريف بالإستفادة من المشروع، بعد أن كان تحصيل المشروع عبر مندوبين في كل قرية".
وأضاف: تلقينا دورة تدريبية في محافظة الضالع لكيفية الإستفادة من مشاريع المياه في الجمهورية لمدة 12 يوم، واتفقنا على تشكيل جمعية مكونة من اثني عشر شخصاً في الهيئة الإدارية وسبعة رقابة وتفتيش، على أساس أن نقوم بتركيب عدادات جديدة واستجابت كل القرى عدا هذه المجموعة المخربة" حسب وصفه.
ولفت الشيخ عبد الملك الى أن الجمعية التي تم تأسيسها "فرضت ألف ريال على كل فرد كرسوم تأمين"، واصفاً المتظاهرين ب "متمردين يشتوا يخربوا النظام". وحول عدم قيام الدولة بهذه المهمة قال الشيخ آل قاسم: "أنا ابن الدولة وأنا بيد الدولة، ومع النظام وضد من يحاول زعزعة البلاد" مشيراً إلى أن المعتصمين "لا يمثلون 10 بالمائة من المشاعفة".
ساحة نشطه: وقد طالب المعتصمون الذين قطعوا الطريق العام أمام مبنى المحافظة رئيس الجمهورية بالتدخل لحل مشكلتهم بعد أن وجدوا تواطؤاً كبيراً من قبل مدير المديرية الذي وصفوه ب "الشريط المستثمر". وحسب افادة الأهالي لمراسل "المصدر أونلاين" فإن المحافظ كان قد وجه قبل أسبوع لمدير المديرية لاتخاذ الإجراءات القانونية لكنه لم يتخذ أي إجراء، ويتهمه أبناء القرية ب "التحالف مع الشيخ".
ورفع المعتصمون لافتتات من قبيل "وجعلنا من الماء كل شيء حي" و"إلا الماء لا تقطعوه". وهدد المعتصمون بتصعيد احتجاجاتهم إن لم يستجب لهم المحافظ، كونهم "مزارعون بسطاء لا يستطيعون دفع تكاليف إضافية على أهم عنصر في الحياة وهو الماء".
يشار إلى ان الساحة المقابلة لمبنى المحافظة قد شهدت في الفترة الأخيرة نشاطاً غير مسبوق في تاريخ المحافظة، فمنذ الثلاثاء الماضي تتوالى الإعتصامات والإحتجاجات إلى مبنى المحافظة في قضايا حقوقية كثيرة.
ويشكوا المحتجين من غياب المحافظ ووكلاءه البالغ عددهم (15) وكيل، بل وخلوا مبنى المحافظة من الموظفين أحيانا.