أكد الشيخ علي ناصر قرشة أن رئيس الجمهورية وافق اليوم على إشراك شخصيات حوثية في اللجان الميدانية لإيقاف الحرب. وقال قرشة الذي يقود وساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإيقاف الحرب في تصريح خاص ل "المصدر أونلاين": إنه قام أمس بتوصيل رسالة الحوثيين للرئيس بخصوص عدم قبول الحوثي لآلية تشكيل السلطة للجان المكونة من 47 شخصاً، وأن الرئيس قال له إنها مقبولة". مؤكدا أن الرئيس سلمه اليوم الثلاثاء رسالة طويلة كان أهم ما ورد فيها هي الموافقة على إشراك شخصيات من الحوثي في اللجان الميدانية، كما اشترط أن يتم فتح الطرقات كتمهيد لإيقاف الحرب.
وأشار الشيخ قرشة في سياق حديثه ل "المصد أونلاين" إلى أنه يتلقى في كل 48 ساعة من بين ثلاثة إلى أربع رسائل من كلا الطريفين، معبرا عن تفاؤله الكبيرة بنجاح وساطته التي وصفها بأنها عمل خير لا أكثر.
وكان حسن أكد أمس أنه تخلى عن الوساطة التي كان بدأ فيها ضمن لجنة كلفه الرئيس بها أواخر رمضان الماضي، ضمت من قيادة المشترك "الآنسي ونعمان" و "علي محسن وفيصل رجب من القيادات العسكرية".
وقال: إنه استمر وحده في التواصل إلى أن أوصل رسالة الحوثي للرئيس والتي تضمنت الموافقة على إيقاف الحرب. وأضاف ل "المصدر أون لاين" أنه رشح ناصر قرشة لإكمال الوساطة مفضلاً الانسحاب بسبب اتصالات التقطت له مع عبدالملك الحوثي "وحاول البعض استخدامها لإساءة العلاقة بين الرئيس علي عبدالله صالح والملك عبدالله بن عبد العزيز، وعلى ضوء ذلك قررت التوقف..ولا أريد أن أخوض في التفاصيل لأني أريد للوساطة أن تنجح".
وتسلم المهمة بعده الشيخ ناصر قرشة، الذي حمل للرئيس خلال اليومين الماضيين رد الحوثي على موضوع اللجان التي شكلتها السلطة لتنفيذ آليات وقف الحرب، لكن الرد كما ذكر زيد ل"المصدر أونلاين" نقلاً عن الوسيط قرشة، مفاده أن الحوثي لا يقبل بآلية تشكيل السلطة للجان المكونة من 47 شخصاً ويصر على المشاركة في صياغة آلية وقف الحرب.
ويصر الحوثي على أن يمثل في تلك اللجان بعدد مواز لممثلي السلطة، مفضلاً أن تضم تلك اللجان ممثلين عن المشترك يكونون هم الترجيح. ولم يقتنع بحديث السلطة عن اختيارها سبعة من أعضاء المشترك ضمن لجان تنفيذ آليات وقف الحرب.