قال حسن زيد إنه تخلى عن الوساطة التي كان بدأ فيها ضمن لجنة كلفها الرئيس بذلك أواخر رمضان الماضي، ضمت من قيادة المشترك "الآنسي ونعمان" و "علي محسن وفيصل رجب من القيادات العسكرية"، وقال إنه استمر وحده في التواصل إلى أن أوصل رسالة الحوثي للرئيس والتي تضمنت الموافقة على إيقاف الحرب. وقال إنه رشح ناصر قرشة لإكمال الوساطة مفضلاً الانسحاب بسبب اتصالات التقطت له مع عبدالملك الحوثي "وحاول البعض استخدامها لإساءة العلاقة بين الرئيس علي عبدالله صالح والملك عبدالله بن عبد العزيز، وعلى ضوء ذلك قررت التوقف..ولا أريد أن أخوض في التفاصيل لأني أريد للوساطة أن تنجح". وتسلم المهمة بعده الشيخ ناصر قرشة، الذي حمل للرئيس خلال اليومين الماضيين رد الحوثي على موضوع اللجان التي شكلتها السلطة لتنفيذ آليات وقف الحرب، لكن الرد كما ذكر زيد ل"المصدر أونلاين" نقلاً عن الوسيط قرشة، مفاده وحول رد الحوثي نقلا عن الوسيط قرشةقال زيد للمصدر اونلاين : أن الحوثي لا يقبل بآلية تشكيل السلطة للجان المكونة من 47 شخصاً ويصر على المشاركة في صياغة آلية وقف الحرب. ويصر على أن يمثل في تلك اللجان بعدد مواز لممثلي السلطة، مفضلاً أن تضم تلك اللجان ممثلين عن المشترك يكونون هم الترجيح. ولم يقتنع بحديث السلطة عن اختيارها سبعة من أعضاء المشترك ضمن لجان تنفيذ آليات وقف الحرب. واضاف حسن زيد، أمين عام حزب الحق" إن الحوثي تحدث عن نيته التحالف مع الإصلاح والمشترك لأنه ثبت له - بحسب ما بلغنا- أن الإصلاح جاد وأن موقفه من الحرب لم يكن تكتيكاً سياسياً وإنما كان موقفه مبدئياً ووطنياً. وأضاف زيد عضو المجلس الأعلى للمشترك: "موقف الإصلاح من الحرب الدائرة في صعدة كان بالفعل موقفاً وطنياً ومتقدماً وأكثر مما كنا نتوقعه منه، وعزز ذلك بيان مجلس شورى الإصلاح الأخير". واعتبر زيد أن خطوة الحوثي هذه تنم عن فهمه للمخاطر التي تتعرض لها البلد باسم مكافحة الإرهاب وأنه بذلك يثبت أن الاختلافات الفكرية لا تمنع أن يتوحد اليمنيون. وأضاف: "السلطة لم تتصور ولم تتوقع على الإطلاق أن يمتلك الحوثي الشجاعة ويعلن أنه يدرس فكرة التحالف مع الإصلاح لتكوينها صورة نمطية عن الحوثيين أنهم مغفلون ومتعصبون لا يمكن أن يفكروا سياسياً". وقال زيد إن تعامل السلطة من منطلق أنها انتصرت وما يترتب على ذلك من شروط إضافية يحول دون إنهاء الحرب. وأضاف: "السلطة لم تتعلم من الحرب الأولى بعد مقتل حسين الحوثي والحرب الخامسة عندما تعاملت مع الحوثيين كطرف مهزوم وأدى ذلك لتجدد الحرب والدخول في الحرب السادسة.. فالتصرف كمنتصر ومهزوم لن ينهي الحرب ولا يمنع تجددها مرة أخرى". وأعرب زيد عن ثقته في أن الحرب ستتوقف رغم الاشتراطات المتبادلة والعراقيل، وعزا تلك الثقة إلى الضغط الدولي باتجاه وقفها: "بصراحة إذا لم تقف فلا معنى لمؤتمر لندن". ومن خلال تواصله الدائم مع الوسيط الجديد "قرشة" قال إنه من الصعب تحديد فترة زمنية يتم فيها وقف الحرب نهائياً. وقال إن من يستطيع ذلك هما الطرفان الرئيسيان المعنيان بوقف الحرب "الدولة والسعودية" ، أما الحوثي -بحسب زيد- فلم يعد معنياً بإيقافها بعد أن أعلن قبوله بالشروط المصدر