واصلت لجنة ال16 المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني اجتماعاتها، مساء أمس الاثنين، بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، وغياب ممثل الحراك الجنوبي محمد علي أحمد وممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام. وناقش الاجتماع عدداً من المقترحات؛ منها مقترح تقدم به علي عشال حول رؤيته لشكل الدولة الاتحادية.
وبحسب موقع مؤتمر الحوار الوطني، ناقش اجتماع اللجنة المصغرة «ما توافق عليه في اجتماعاته السابقة خاصة فيما يتعلق بمعالجة مظالم الماضي والمبادئ العامة الحاكمة لحل القضية الجنوبية ولشكل الدولة وآلية تقاسم السلطة والثروة وضمانات تطبيق الاتفاق عندما يصبح ناجزا ودور المجتمع الدولي».
وقال الموقع إن «الجميع اتفق على البناء على ما تم التوافق عليه وعدم الرجوع إلى أي من النقاط التي حسمت في النقاشات السابقة والتركيز على الخيارات المطروحة بالنسبة لشكل الدولة الاتحادية».
وذكر ان اللجنة واصل مناقشة مختلف الرؤى بشأن خيارات الأقاليم. «وتناول الحديث في هذا السياق خيار الدولة الاتحادية من إقليمين تتدرج بعد فترة انتقالية إلى خمسة أقاليم، وخيار الدولة الاتحادية ذات الخمسة أقاليم مع إمكانية دمجها بعد فترة انتقالية».
وقال موقع مؤتمر الحوار «استفاض الحاضرون في مناقشة الخيار المعروف ب(فدرالية الولايات) الذي يعتبر الولايات حجر الزاوية في البناء الاتحادي المزمع ويدعو بالتالي إلى تمكينها وتقوية دورها أولا ثم مراكمة تجربة عملية في ممارسة السلطة وإدارة الثروة قبل الانتقال إلى تحديد الأقاليم».
وأضاف «تميزت النقاشات بالجدية والاستفاضة في عرض المعايير المعتمدة لتحديد شكل الدولة الاتحادية بما يضمن معالجة الاختلالات القائمة ويؤسس لدولة مدنية حديثة».
وأشار موقع الحوار إلى ان ممثل جماعة الحوثيين أثار في بداية اللقاء مسألة تمثيل مكون الحراك الجنوبي داخل الفريق المصغر، وأعلن أنه سيقاطع الجلسات ما لم يتم حل هذه الإشكالية. «غير أن بقية المكونات الحاضرة أجمعت على أن ولاية الفريق المصغر تنحصر في إيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية وليس من شأنها التدخل في طبيعة تمثيل المكونات الحاضرة، معتبرة أن الأمر يعود للمكون المعني وعليه أن يحسمه وفق آلياته الخاصة وخارج إطار اجتماعات الفريق المصغر». حسب الموقع.
وتضم اللجنة 16 عضواً من معظم الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار لمناقشة حلول القضية الجنوبية وشكل الدولة القادمة وسط خلافات حادة حول رؤى متعددة، ومن بينهم خمسة أعضاء عن الحراك الجنوبي.
وقالت مصادر في اللجنة إن محمد علي أحمد وبدر باسلمة، وهما ممثلان عن الحراك، غابا عن الاجتماع.
وأضافت المصادر أن ممثلين جدد للحراك الجنوبي حضرا اجتماع اللجنة المصغرة وهما: خالد باراس ومحمد الشدادي، فيما اعتذر رياض ياسين بسبب سفره.
وكانت اللجنة السياسية لمكونات الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار طلبت تغيير ثلاثة من أعضاء اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية وهم: باراس والشدادي وياسين، وأبعدت لطفي شطارة ورضية شمشير وخالد بامدهف.
وقالت المصادر إن محمد علي أحمد ما يزال معترضاً على قرار إبعاد الثلاثة واستبدالهم بآخرين، مشيرة إلى أن غياب بن علي جاء بسبب ذلك، وبسبب خلافات بين ممثلي الحراك المشاركين في الحوار.