قال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني عن فصائل الحراك الجنوبي ياسين مكاوي إن الهيئة السياسية «للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب» هيئة شرعية انبثقت عن اجتماع تم في يوم 23 اكتوبر في عدن، وهنالك إجماع على تشكيلها من جانب الهيئات الرئاسية الثلاث للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب، في رد على البيان الأخير الذي أصدره القيادي محمد علي أحمد. ونقلت صحيفة «المصدر» اليومية الصادرة اليوم الأربعاء عن مكاوي تأكيده أن «قرار تشكيل الهيئة السياسية لم يأتِ اعتباطاً وإنما جاء لإنهاء التسلط والهيمنة من جانب العقل الردي على قرار الخمسة والثمانين وعلى قرار المؤتمر الوطني لشعب الجنوب».
وكان محمد علي أحمد رأس اجتماعاً لأعضاء في مؤتمر الحوار ممثلين عن الحراك وأصدر بياناً اعتبر فيه تشكيل الهيئة السياسية أمراً غير شرعي، كما قرر فصل مكاوي وخمسة قيادات آخرين من مؤتمر الحوار وتجميد عضويتهم في تكتل «مؤتمر شعب الجنوب» الذي يعتبر أحد فصائل الحراك المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
تشكيل الهيئة السياسية تم لدرء مخاطر العقلية الفردية السبعينية وتعليقاً على البيان الأخير الذي أشار فيه إلى اقالة ستة من قيادات المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، قال ياسين مكاوي: «نحن منتخبون ولا يحق لأحد بمزاج فردي أن يقرر الفصل لأيٍ كان من أعضاء المؤتمر فما بالك بالمؤسسين الذين تم اختيارهم في المواقع القيادية من خلال المؤتمر العام للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب».
وأضاف أن ما ورد في البيان «عبارة عن ردود افعال لا تفيد القضية الجنوبية في شيء». وعن قرارات الهيئة السياسية وبالأخص تلك المتعلقة باستبدال ممثلي الحراك في اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية قال مكاوي: «ما أصدرناه في الهيئة السياسية جاء لدرء المخاطر الناتجة عن العقلية الفردية السبعينية التي أكل عليها الدهر وشرب».
وأبدى مكاوي استغرابه من إقصاء ستة من قيادات الهيئات الرئاسية الثلاث لمؤتمر شعب الجنوب ويعتبرون ممثلين في الهيئات الرئاسية القيادية لمؤتمر شعب الجنوب عن المحافظات الجنوبية الست، وقال القيادات المذكورين في البيان هم «ياسين مكاوي نائب رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي الشدادي نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الوطني لشعب الجنوب وخالد باراس رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب (اللجنة المركزية) وعبد الهادي العامري نائب رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، مقبل الاكرش نائب رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وغالب مطلق نائب رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب».
قرارات الهيئة السياسية جاءت لإنهاء هيمنة وتسلط العقل الفردي مكاوي أبدى استغرابه أيضاً من ان يقوم نائب لرئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب بإقصاء نواب آخرين مثله وقال إن محمد علي احمد «نائب مثل النواب الذين قال البيان إنهم تعرضوا للإقصاء».
وأضاف «هو –أي محمد علي أحمد- نائب لرئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب شأنه شأن نواب الرؤساء الآخرين، وقد تم تكليفه بالقيام بأعمال رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، حيث إن أحمد بن فريد الصريمة هو الرئيس المنتخب لهيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب».
وكشف مكاوي عن أن هنالك مصالح طغت لدى عدد من القيادات الجنوبية وصفقات دارت اثناء المفاوضات في 8+8 «وسيكشفها التاريخ».
القيادات المقصية هم عبارة عن القيادات العليا للهيئات الرئاسية الثلاث في «مؤتمر شعب الجنوب» وقال في سياق حديثه لصحيفة «المصدر»، وهي رديف مطبوع لموقع المصدر أونلاين: لست أتحدث عن الأعضاء السابقين في 8+8 أنا أقول: «إن هنالك مصالح طغت وهنالك صفقات دارت وكشفت وسيكشفها التاريخ ذات يوم».
وأوضح أن هنالك من القيادات الجنوبية من باتت تتقاطع مصالحه مع أولئك الذين خرج الجنوب في موجهتهم. وتساءل «هل يعقل أن نتحالف مع من خرجنا وخرج الجنوب في مواجهته هنالك من يتحالف معه وتتقاطع مصالحهم مع بعض في اشارة الى رأس النظام السابق؟».
وأكد مكاوي أن التغيير الذي حدث في الفريق المصغ�'ر للقضية الجنوبية (8+8) كان إيجابياً، حيث تمكن الجنوبيون من تلافي السقوط الذي كاد أن يحدث.
محمد علي أحمد ليس رئيساً وإنما قائم بأعمال رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وقال «لولا هذا التغيير لكان هنالك سقوط لرؤيتنا المقدمة لحل القضية وسقوط لحق تقرير المصير من خلال محاولة اسقاط هذا المبدأ الأساسي».
وتابع: «لا يزايدون على هذا الأمر، لدينا كل الوثائق التي تثبت أنه تم إسقاط استعادة الدولة، وتم إسقاط حق تقرير المصير، وبدأ الوضع بالتفاوض على الأقاليم الخمسة، ولهذا كان قرارنا وقرار الهيئة السياسية أن نعالج الأمر بشكل سريع قبل أن تضيع القضية الجنوبية في دهاليز المصالح الخاصة».
وأشار مكاوي إلى أن علي سعيد سلمه لم يرد اسمه ضمن قائمة ما يُسمّى بالمفصولين وهو أحد نواب هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، بالإضافة إلى كونه عضواً في الهيئة السياسية.
واستدرك: «اتوقع أن يأتي دوره لاحقاً لاستكمال العدد». وقال إن الأعضاء الذين زعم البيان بأنهم مفصولون هم يمثلون المحافظات الجنوبية الست.
وأضاف: «ياسين مكاوي ممثلاً عن مدينة عدن، محمد علي الشدادي ممثلاً عن أبين، خالد باراس وعبد الهادي العامري عن حضرموت، مقبل لكرش عن شبوة، علي سعيد سلمه عن المهرة، والشيخ غالب مطلق من لحج (الضالع)».