تمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من إرباك حليفه السابق محمد علي أحمد حين نجح باستقطاب ياسين مكاوي نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب وممثله في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار وعدد آخر معه وهو مايمكن اعتباره الخطوة الأولى للسعي لشقه وبحسب مصادر الوسط فأن التقاء الرئيس اليوم الخميس بمكاوي وعدد من ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار مثل رسالة من أن بن علي يمكن أن يشرب من ذات الكأس التي سقاها للشيخ احمد فريد بن صريمة حين أطاح به من رئاسة المؤتمر والحوار بمباركة من هادي عقب تبنيه ذات مايتبناه اليوم من مطالب جنوبيه و ربط مراقبون بين التهدئة التي عبر عنها بن علي في مؤتمره الصحفي الخميس وبين الخلخلة التي أوجدها الرئيس في صفوف مؤتمر الجنوب حين قدم تنازلا بالسماح باستئناف الجلسة الختامية وكشف عن اتفاق جديد مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار بخصوص السماح باستئناف الجلسة الختامية , بشرط ان يتم استعراض التقارير فقط ورفعها بعد ذلك على ان تعود اللجان الى جلسات اعمالها لماقشة القضايا التي لم يتم التوافق عليها . وفيما بدى توددا أوضح ان هذا الاتفاق والحل الوسطي جاء لتجنب احراج الرئيس عبدربه هادي الذي دعا الى عقد الجلسة الختامية. وكانت اعمال الجلسة الختامية للمؤتمر الأخيرة قبل العيد قد انعقدت الخميس بحضور ضعيف وبغياب هيئة الرئاسة ماعدى الدكتور يس الذي ترأس الجلسة فيما كان ممثلوا الحراك الجنوبي وانصار الله يعقدون اجتماعا في قاعة أخرى بعد أن كانوا عطلوا جلسة يوم الاربعاء حين تم اقتحام جلسة الاجتماع والاعتصام في القاعة وفيما تنتظر جميع الأطراف مدى نجاح مليونيه ثورة اكتوبر التي يحضر لها الحراك في عدن من عدمه جدد بن علي الموقف الرافض لتقسيم الجنوب معتبرا أن من يطالب بأكثر من اقليم في الجنوب يسعى الى تقسيمه وينسى التضحيات التي قدمها ابناء الجنوب لتوحيد وطنهم, وفيما اعتبر موافقة على مسألة التداخل بين أراضي الشمال والجنوب قال ان هناك لصوص في الشمال نحن مختلفين معهم وليس كل مع ابناء الشمال, واستدل من ان مطار الريان مؤجر من قبل صادق الاحمر.. وهاجم من وصفهم ب" لصوص الثروة ".. مؤكدا انهم سهلوا دخول القاعدة الى المحافظات الجنوبية للحفاظ على مصالحهم. مضيفاً ان اي محافظة شمالية تشعر بالغبن في الشمال يمكن ان تنظم الى الجنوب في الفدرالية المستقبلية, وقال ايضاً ان من حق كل ولاية داخل كل اقليم ان تطالب بتقرير مصيرها. وجددوا التأكيد على ان الحراك لن يقبل باكثر من إقليمين في الشمال والجنوب وبحدود ماقبل 90 مشيرا الى ان دولة اليمن الجديدة سيكون لها اسم جديد وعملة جديدة وهدد بالعودة الى الميادين واعلان ثورة شعبية . وكان وجه محمد علي أحمد رئيس فريق القضية الجنوبية رسالة إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وأمانته العامة قضت بإعفاء ياسين مكاوي كممثل للحراك الجنوبي السلمي في هيئة الرئاسة، واستبداله برضية شمشير، وأعتبر أن أية قرارات صدرت عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار بحضور مكاوي بعد صدور قرار الاعفاء غير ملزمة، بعد أن خرج عن ميثاق الشرف الوطني لمؤتمر شعب الجنوب وتنازل عن الثوابت الوطنية الجنوبية، لصالح المتآمرين على حق الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة، ومخالفته للإجماع الوطني الجنوبي، في عدم احترام قرارات الحراك الجنوبي ممثلا بمؤتمر شعب الجنوب، الذي قرر أمس الأول بالتضامن مع مكون انصار الله، تعليق مشاركتهما في مؤتمر الحوار، بسبب تقرير انعقاد الجلسة الختامية دون التوصل لحلول للقضية الجنوبية وضمانات المرحلة الانتقالية وكذلك عدم التوصل لحلول في قضية صعدة من جهته شن يس مكاوي هجوما غير مسبوق على بن علي واعتبر رسالة اقصائه قرار فردي غير ملزم لا علاقة له بالهيئات الرئاسية الثلاث لمؤتمر شعب الجنوب التي لها الحق دون غيرها في ترشيح من تراه ممثلاً لها في أي موقع كان"، موضحاً: "الهيئات الرئاسية الثلاث لمؤتمر شعب الجنوب هي من رشحت ياسين مكاوي ممثلاً لها في هيئة رئاسة الحوار وليس محمد علي أحمد وبالتالي الهيئات الثلاث هي فقط من يحق لها إعفاء ممثلها في إطار المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي حضر أكثر من 50 عضواً من ممثليه افتتاح الجلسة العامة الثالثة". وأضاف مكاوي: في تصريح لصحيفة اليمن اليوم أن "رسالة بن علي هي التي خارج ميثاق الشرف الذي تم إقراره في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب وتستهدف العودة بنا إلى مرحلة العبودية، وشيء مؤسف أن يصدر هذا من رأس، في اعتقادي أنه كان يمثل قيمة وفي اعتقادي أنه سيكون الخاسر الوحيد". ونفى مكاوي ما ورد في رسالة بن علي من أسباب طلب إعفائه واستبداله بشمشير معتبراً إياها "واحدة من أساليب اعتادت عليها العقليات السبعينية في تشويه صورة كل مناضل شريف لا يكون خاضعاً لها". وكشف مكاوي عن الأسباب التي يراها حقيقة قائلاً: "أولاً هي مصالح خاصة لمن يريد ممثلاً خاضعاً له في هيئة الرئاسة، وفي الوقت الذي وقفنا في مواجهة الحكم الفردي أيضاً متوقعين أننا سنواجه مثل هذه المظاهر التي تسيء لشعب الجنوب وتضر بقضيته العادلة من العقليات السبعينية التي أضرت بمصالح الجنوب واليمن على كافة المستويات والتي كانت هي السبب فيما وصلت إليه دولة الجنوب وفي ما نحن بصدد معالجتها اليوم". وزاد: "أما السبب الرئيسي فهو الخلاف حول مسار لجنة ال(8+8) والتسليم بمجرد مناقشة ما دون الرؤية المقدمة من الحراك المشارك في الحوار والتي تؤكد مطلب شعبنا الجنوبي في استعادة دولته"، مشيراً إلى أنه تم إسقاط هذا المشروع في لجنة ال(8+8) بموافقة محمد علي أحمد.