عقد مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء الخميس جلسة مغلقة لمناقشة الشأن اليمني وللاستماع إلى تقرير قدمه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر بشأن الأوضاع في هذا البلد الذي يشهد عملية انتقال سياسي مدعومة دولياً. وينشر المصدر أونلاين نص مسودة بيان كان الموقع قد حصل عليها، وجاء بيان مجلس الأمن الذي تلاه الرئيس الدوري للمجلس عقب انتهاء الجلسة مطابقاً إلى حد كبير للمسودة السابقة، مع بعض الاختلافات الطفيفة، وفيما يلي نص ترجمة المسودة حتى الحصول على ترجمة معتمدة للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن: ترجمة مسودة بيان صحفي لمجلس الأمن بشأن اليمن يرحّب أعضاء مجلس الأمن بالتقدّم المُحرز حتى الآن في عملية الانتقال السياسي الجارية في اليمن، والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لإعادة بناء الاقتصاد وتعزيز الأمن، بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني الذي عمل على إرساء حوار سلمي هادف وبنّاء حول مستقبل البلاد بمشاركة مختلف أطراف مختلفة تشمل الشباب والنساء والمجتمع المدني وجماعة الحوثيين والحراك الجنوبي.
يعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم حول المخاطر المترتبة من تأخر اختتام مؤتمر الحوار الوطني، ويؤكدون على أهمية اختتام مؤتمر الحوار الوطني في أقرب وقت مُمكن لبدء عملية صياغة دستور والإعداد للانتخابات، ويدعون جميع القوى إلى المشاركة البناءة والتوافق لمعالجة ما تبقّى من القضايا الملحة لاختتام الحوار، لاسيما المتعلقة بالقضية الجنوبية وشكل الدولة.
ويعبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم بشأن ورود تقارير عن تدخلات بهدف تأخير أو إعاقة العملية الانتقالية وزعزعة الحكومة اليمنية. ويدين أعضاء مجلس الأمن أي محاولات من هذا القبيل، سواءً على أيدي أعضاء من النظام السابق أو السياسيين الانتهازيين، لاسيما عن طريق الامتناع عن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وهو ما يهدد بالوقوف في طريق اتفاق الإجماع الوطني لاختتام الحوار. ويدعو أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الالتزام بالمبادئ التوجيهية للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية للعملية الانتقالية.
يؤكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم للحكومة اليمنية لتعزيز الأمن، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والدفع بعملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية إلى الأمام. ويؤكدون التزامهم بمتابعة عملية الانتقال السياسي السلمي في اليمن عن كثب، كما يؤكدون أن انتهاء عملية الانتقال السياسي يجب أن تُبنى على الانتهاء من الخطوات الواردة في مبادرة مجلس التعاون الخليجي والآلية التنفيذ لها. ويؤكدون استعدادهم لإعادة النظر في اتخاذ مزيدٍ من التدابير رداً على أي إجراءات من قبل الأفراد أو الأطراف الذين يهدفون إلى تعطيل عملية الانتقال.
ويشير أعضاء مجلس الأمن إلى طموحات الشعب اليمني إلى أن الحوار الوطني وعملية التحوّل ستقود إلى نتائج وإجراءات من شأنها تحسين الأمن والحُكم وتقديم الخدمات الأساسية لجميع اليمنيين.
ويرحّب أعضاء مجلس الأمن بالمساعي الحميدة للأمين العام، وبوجه الخصوص يؤكدون دعمهم لجهود المستشار الخاص جمال بنعمر، كما يثنون على الجهود المستمرة التي تبذلها مجموعة سفراء الدول العشر في صنعاء وغيرهم من الشركاء الدوليين في دعم التحول في اليمن.
ويؤكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم بوحدة وسيادة واستقلال اليمن.