هاجم حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب صغيرة متحالفة معه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر بعد يومين من جلسة لمجلس الأمن الدولي اتهم فيها أعضاء في نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعرقلة المرحلة الانتقالية التي تمر بها اليمن. وأجبرت انتفاضة شعبية صالح على التنحي وفق اتفاق سياسي مدعوم من مجلس الأمن والأممالمتحدة التي أوفدت الدبلوماسي جمال بنعمر ليكون مشرفاً على تنفيذه.
وقال موقع «المؤتمر نت» إن الحزب سلم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي رصدت تصريحات للمبعوث الدولي وقالت إنها تتنافى مع دوره كوسيط محايد في القضية اليمنية.
واتهمت الرسالة بنعمر بانه «تخلى عن قواعد التسوية فبدلاً من تذليل العقبات نجدة يعمق الخلافات ويطلق من التصريحات عبر وسائل الإعلام المختلفة مما اظهر تحيزاً في مواقفه وخروجاً عن مبادئ وأسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». حسب قولها.
وأشارت إلى تصريحات لبنعمر يشير فيها إلى ان المبادرة الخليجية لنقل السلطة نصت على ان المرحلة الانتقالية تنتهي عند إنجاز المهام وليس بانتهاء العامين، وقالت الرسالة «ان أطلاق هذه التصريحات في هذه المرحلة وكأنه أصبح صاحب المبادرة وصاحب القرار الأخير فيها يشجع بعض أطراف المبادرة على التمرد على روح المبادرة الخليجية وغاياتها».
واتهم حزب المؤتمر مبعوث الأممالمتحدة بالانحياز إلى أحزاب اللقاء المشترك والدفاع عن أطروحاتهم.
وأوردت الرسالة تصريحاً لبنعمر قال فيها إن «انتخاب اليمنيين للرئيس هادي بشكل كبير من الأصوات يؤكد على انهم قرروا طي صفحه الماضي والبدء بصفحه جديدة خاليه من صالح تماماً». وقالت إنه «استفز المؤتمريين» بهذا التصريح.
ويُتهم صالح، الذي حصل ومعاونيه على حصانة من الملاحقة القضائية، بتخريب المرحلة الانتقالية ومحاولة إفشالها لزرع فكرة لدى اليمنيين بأن التغيير كان إلى الأسوأ.
وفي بيان آخر نشره موقع «المؤتمر نت» باسم حزب المؤتمر والأحزاب المتحالفة معه، هاجم البيان جمال بنعمر وقال إنه أصيب ب«حالة جنونية» عندما تمسك المؤتمر بعدم تمديد المرحلة الانتقالية لأكثر من عامين، متهماً المبعوث الأممي بمحاولة «التمديد لنفسه».
وطالب البيان أمين عام الأمم المتحد بما وصفه «إنقاذ الحوار في اليمن» عن طريق «تعيين مبعوث آخر له غير جمال بنعمر»، والذي قال إنه أصبح «جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل».