قال عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور متعب بازياد "إن الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار بخصوص القضية الجنوبية تمثل الخروج من عنق الزجاجة فيما يتعلق بالقضية الرئيسة في الحوار. وأضاف عضو الحوار عن قائمة التجمع اليمني للإصلاح " أن الإصلاح من البداية لم يكن يريد أن يفرض روية محددة وسعى الى الوصول للحلول بالتوافق".
وفي اجابته على سؤال الهوية التي ترسخها وثيقة مخرجات القضية الجنوبية -جنوبية شمالية- قال: الهوية الجامعة لنا هي الهوية العربية الاسلامية .ولكن ممكن نتحدث عن خصوصيات ثقافية فرعية داخل الهوية الاكبر ..البعض يسميها هويات وهي خصوصيات ثقافية ممكن نسميها هكذا اذا كان لمصطلح الهوية حساسية عند البعض.
وعن تقاسم السلطة في المرحلة القادمة قال في حواره مع الاعلامي عبدالله دوبلة على قناة يمن شباب مساء امس الخميس:" أن تقاسم السلطة بالمنصفة بين الشمال والجنوب مؤقتا لإعادة التوازن المختل حاليا وجبر الضرر الذي لحق بالمحافظات الجنوبية الذي اعترفت به كل القوى السياسية خلال تقديم رؤاها حول الجذور والمحتوى .
وتابع "الوحدة في العام 90 لم تكن على عقد اجتماعي صاغه المجتمع وانما اتفاقية بين حزبين سياسيين والقوى السياسية الحاكمة حينها لم تلتقط هذه اللحظة التاريخية وتصيغ مشروع دولة مدنية ديمقراطية وانما قتلتها بالمحاصصة".
وأشار بازياد أن المناصفة في أجهزة الدولة في مرحلة ما بعد الحوار ستمكن الجنوبين من الدفاع عن مصالح اقاليمهم وكذا ابناء المحافظات الشمالية سيكونون حاضرين في اتخاذ القرار من خلال اعادة الندية في اتخاذ القرار وهذه من ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأوضح أن هذه الوثيقة لحل القضية الجنوبية لم تكن معبرة عن كل ما يريده الاصلاح او الاشتراكي او المؤتمر ولكنها توافقية وهذه هي قواعد الحوار التي ارتضاها الجميع.
وقال " لا يمكن ان نصيغ وثيقة تلبي كل مطالب القوى السياسية ولكن الوثيقة تلبي الحد الادنى من المطالب الشعبية وهي في الحقيقة تمثل تفتيت لسلطات المركز الذي عانى منها الجميع وتقريب الحكومة من المواطن من خلال النظام الفيدرالي.
وأضاف "لا اعتقد أن الإصلاح ذهب الى الاقاليم المتعددة كمناكفة سياسية ولكن خضنا حوار مطولا داخل الاطر التنظيمية للإصلاح حول مفهوم شكل الدولة القادمة ووصلنا الى قناعة الى أن هذه الصيغة تلبي تطلعات معظم مكونات الشعب اليمني في الشمال والجنوب وتحضى بقبول وفقا لما قدم للحوار من رؤى مختلفة".
وقال اننا في حضرموت قد اجمعنا -كل القوى السياسية هناك على "مطالب حضرموتومذا نريد قبل عامين وبالتحديد في 2011موقلنا ماذا نريد في رؤية اسميناها( حضرموت الرؤية والمسار) بان تكون حضرموت اقليم مستقل وفق أي شكل من اشكال النظام السياسي والدولة في اليمن وحددنا بالضبط الحد الادنى من الصلاحيات التي نقبل بها للاقليم من شرطة وقضاء وغيره ..وتابع"جئنا إلى مؤتمر الحوار لندافع عن رؤية الحضارم".
وأوضح إلى أن الحضارم أبعد الناس ثقافة عن الاقصاء واكثر الناس تسامحا متسائلاً ماذا عمل الحضارم في جنوب شرق اسيا والهند وشرق افريقيا؟ كان الحضرمي مثال للشخص المتسامح الداعية الذي يعتز بثقافته ودينه وشخصيته المتميزة.
وحول مخاوف اليمنيين من مطامع حضرمية اكبر من الاقليم قال اطمئن الجميع ولكن من حق الحضارم عندما يديرون اقليمهم بكفائة ان يتطلعون لحكم اليمن بل اكبر من اليمن وهذا مبعث فخر لليمنيين.وليس مدعاة لتخوفاتهم.
واردف :عندما يتحكم الحضارم من ادارة حضرموت فانهم يبرزون في اي مكان يحلون فيه..وضرب مثالا لدورهم في عدن في التجارة والاعمال الخيرية والتعليم .
كما اشار لحكم امارة (اب) ابان الامامة المتوكلية من قبل الامير اسماعيل بن محمد باسلامه الحضرمي الذي ساد هناك على حد قوله دون ان يكون له قبيلة او عصبية ولكن بعصاميته.
كما ادان الحملة غير المبررة ضد الدكتور عبد الكريم الارياني .. وقال "كيف يخون هذا الرجل ويجرد من وطنيته على خلفية خلاف سياسي مع حزبه".
وناشد في ختام حواره مع قناة يمن شباب الحكومة سرعة الاستجابة لمطالب الهبة الشعبية في حضرموت .وطالب الرئيس هادي بسرعة اجراء التغييرات هناك.