أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أنه تم رصد اتصالات هاتفية تدين جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في قضية اغتيال قيادي بحركة حماس الشهر الماضي في دبي. وأوضح خلفان في تصريحات لصحيفة "البيان" الحكومية بدبي، السبت 20-2-2010، أن "من الأدلة الجديدة التي تمتلكها شرطة دبي لإدانة جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (الموساد) وتأكيد تورطه في عملية اغتيال القيادي بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين وتم رصدها بالفعل".
وكان قد عثر على المبحوح الذي يعد أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ميتاً في غرفته بفندق في دبي يوم 20 كانون الثاني (يناير) 2009.
وأضاف الفريق ضاحي خلفان "بالإضافة الى امتلاك شرطة دبي معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من إحدى الشركات في دول أخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها".
وتابع أن ذلك "يدل على أن الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة"، مؤكداً مجدداً أن "الموساد متورّط بنسبة 99%" في اغتيال المبحوح.
ونفى مسؤول اسرائيلي كبير الجمعة الاتهامات التي وجهتها شرطة دبي الى الموساد بالوقوف وراء اغتيال المبحوح في الامارة. وقال لوكالة فرانس برس -طالباً عدم الكشف عن هويته- إن "شرطة دبي لم تقدم في هذه القضية اي دليل ذا طابع اتهامي"، مضيفاً "شرطة دبي لم تشرح حتى ظروف وفاة" المسؤول في حماس.
وطلبت لندن ودبلن وباريس وبرلين توضيحات من اسرائيل حول جوازات سفر هذه الدول التي كان استخدمها 11 من أفراد الكوماندز المفترضين. كما اعلنت منظمة "انتربول" للتعاون الامني الدولي الخميس أنها اصدرت "مذكرات حمراء بحق 11 شخصاً ملاحقين دولياً" و"تتهمهم سلطات دبي بتنسيق عملية القتل وتنفيذها".
ويجري تحقيق في النمسا بشأن احتمال استخدام الكوماندز شرائح هواتف نقالة (سيم كارد) وأرقام هواتف نقالة نمساوية.
