علم «المصدر أونلاين» من مصادر في الأممالمتحدة ان مشاورات جرت بين مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لبحث صياغة قرار دولي بشأن اليمن سيصدره خلال الأيام المقبلة. وقالت المصادر إن بريطانيا ستبدأ بصياغة مشروع القرار الذي اتفقت الدول الأعضاء بمجلس الأمن على إصداره بعد جلسة عقدوها في الثامن والعشرين من يناير الماضي.
وكان مندوب الأردن بمجلس الأمن الأمير زيد رعد زيد الحسين قال في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الأخيرة إن الأعضاء استمعوا إلى تقرير المستشار الخاص للأمين العام إلى اليمن جمال بنعمر، وان المجلس قرر في جلسته صياغة قرار خلال الأيام القادمة من أجل دعم مساعي الحكومة اليمنية وشعب اليمن.
وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن مشاورات دارت في الكواليس خلال الأيام الماضية وستصيغ بريطانيا على ضوئها مشروع قرار ستقدمه إلى مجلس الأمن.
وأضافت انه من المرجح أن يعتمد مجلس الأمن القرار الدولي بشأن اليمن الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أنه لم يجر حتى الآن توزيع مشروع القرار.
وقالت المصادر إن أعضاء مجلس الأمن متفقون على ضرورة فرض عقوبات على معرقلي العملية الانتقالية في اليمن بناءاً على ما نص عليه القرار الدولي السابق 2051، لكنها أضافت انه من غير المؤكد أن ترد بنود لفرض عقوبات على أطراف أو أشخاص ضمن القرار.
بريطانيا ستتولى صياغة مشروع القرار واتفاق على فرض عقوبات وأشارت إلى أن العقوبات قد تُحدد في مشروع القرار وقد تؤجل إلى وقت لاحق، مشيراً إلى أن هناك تباين بشأن توقيت فرض هذه العقوبات.
وكان مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر قال إنه أحاط مجلس الأمن في جلسته الأخيرة بوجود عرقلة ممنهجة للعملية الانتقالية في اليمن، مشيراً إلى البيان السابق لمجلس الأمن الذي أشار إلى وقوف بعض رموز النظام السابق وراء العرقلة في محاولة لإعادة العملية السياسية إلى الوراء. وتابع: «استمع مجلس الأمن لإحاطتي.. كانت هناك عدة أسئلة ونقاش حول الحالة في اليمن، وسيلي هذا الاجتماع مشاورات ما بين أعضاء مجلس الأمن، وسيتخذون ما يرونه ضرورياً من إجراءات».
وعقب الجلسة الأخيرة حول اليمن أكد الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، أن أعضاء المجلس أبدوا استعدادهم للنظر في احتمالية اتخاذ تدابير وإجراءات ضد أي جهة تحاول وضع عراقيل أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مشيراً إلى تكليف خبراء بدراسة هذه الإجراءات.
المصادر: تباين بشأن توقيت اتخاذ تدابير بحق المعرقلين .. وقد تحدد في القرار القادم أو تؤجل لوقت لاحق وقال سفير الأردن بالمنظمة الدولية الأمير زيد رعد زيد الحسين، الذي ترأست بلاده الدورة السابقة لمجلس الأمن، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة، إن المجلس قرر صياغة قرار خلال الأيام القادمة من أجل دعم مساعي الحكومة اليمنية وشعب اليمن.
ورداً على أسئلة الصحفيين، أوضح أنه كانت هناك رغبة واضحة لدى كافة أعضاء مجلس الأمن باتخاذ تدابير ضد المعرقلين، مضيفا «أما بشأن طبيعة تلك التدابير، فهذه المسألة سيتم بحثها خلال الأيام القادمة إن شاء الله».
وأكد أن هناك خبراء سيجتمعون خلال الأيام القادمة للمناقشة والنظر في تلك التدابير المحتمل اتخاذها، رافضاً الإفصاح عن أية معلومات تفصيلية بهذا الشأن.
وأضاف، ردا على سؤال آخر، أنه لا يريد استباق النتائج التي ستخرج بها الاجتماعات اللاحقة للجنة الخبراء بهذا الشأن، لكنه توقع «أن تكون هناك نتائج إيجابية في هذا الصدد».