أكد المتحدث باسم رئاسة الحكومة اليمنية راجح بادي أن تعديلات وزارية ستجري عما قريب في الحكومة لكنه أشار إلى ان ذلك ما يزال قيد التشارو، مشيراً إلى تغير في أسلوب مواجهة المخربين الذين يهاجمون أنابيب النفط وكابلات الطاقة الكهربائية. وتحدث راجح بادي اليوم الأربعاء في أول مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الحكومة سيُعقد يوم الأربعاء بشكل دوري بعد عقد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء لإطلاع الصحافة على نتائج الاجتماع.
ورداً على سؤال بشأن سلاح جماعة الحوثيين، قال راجح بادي إن نزع سلاح الجماعات المسلحة ليس له علاقة بتأخر التعديل الوزاري وإنما متعلق بقرارات مؤتمر الحوار الوطني، وتم تشكيل لجنة لمناقشة مرحلة ما بعد الحوار.
وحول التظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة، أوضح ان «من حق كل جهة التظاهر سلميا ومن حقها ان ترفع سقف مطالبها لكن يجب أن تكون هذه المظاهرات سلمية وتحت إطار الدستور والقانون».
وقال إن اللجنة الرئاسية في محافظة الجوف التقت بأطراف الصراع واستطاعت أن توقف الأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الايام الماضية وأصبح الوضع مستقر.
وأكد راجح بادي أن الحكومة مع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ جميع قرارات المؤتمر سواء القضية الجنوبية أو قضية صعدة، مشيراً إلى أن كل القوى السياسية مطالبة اليوم بتنفيذ هذه القرارات والمخرجات.
وقال: «نحن في رئاسة الوزراء مع تنفيذ هذه المخرجات لأننا نرى أن مخرجات الحوار الوطني هو الطريق الآمن والوحيد، ليس لصعدة فقط، وإنما لليمن شمالا وجنوباً لكي يعيش في وئام واستقرار».
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الحكومة إن استعادة الأموال المنهوبة هو أحد قرارات مؤتمر الحوار الوطني «وتقدمت وزارة الشؤون القانونية بقانون لاسترداد هذه الأموال وأتوقع إقراره في مجلس الوزراء خلال الأسابيع القليلة القادمة والقانون مفصل من الجهات التي تقوم بعملية الاسترداد والجهات التي تقوم بجمع المعلومات الدقيقة حول هذه الأموال التي سيتم استردادها».
ورداً على سؤال حول لجنة التحقيق بأحداث 2011، أكد بادي ان تشكيل لجنة التحقيق بشأنها كان وما زال مطلب كثير من القوى السياسية من جميع الأطراف، مضيفاً أن جميع الأطراف تدعي تضررها من هذه الأحداث وسيتم البت سريعا في تشكيل هذه اللجنة.
وتابع: «الكل يعرف أن مصالح اليمن واليمنيين تتعرض لحرب حقيقية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني وهناك بعض مراكز القوى لا تريد الاستقرار في اليمن لذلك فقد كان قرار مجلس الأمن رسالة واضحة للقوى التي تريد أن تضر بمصالح اليمنيين»، مؤكدا أن هناك تغير في أسلوب التعامل مع المخربين بعد مؤتمر الحوار، معتبرا الأعمال التخريبية محاولات لإفشال الجهود الحكومية لاستتباب الأمن.