دعا زعيم جماعة الحوثيين المسلحة اليوم الأحد إلى «المصالحة الوطنية» في اليمن بعد ساعات من تفجير مسلحين من أتباعه مدرسة حكومية ومنزل زعيم قبلي مع سيطرة مسلحي الجماعة على قرى تقع على مشارف العاصمة صنعاء من جهة الشمال. وقال عبدالملك الحوثي في كلمة بثها تلفزيون «المسيرة» التابع له «من المهم أن يكون في أولى ومقدمات ما يحرص الجميع على تنفيذه هو المصالحة الوطنية.. المصالحة الوطنية مسألة مهمة يحتاج إليها الشعب اليمني».
وأضاف «إذا تحققت (المصالحة) ستهيئ لأن يكون هناك مسار صحيح في تنفيذ» مخرجات مؤتمر الحوار الوطني «بعيداً عن المكايدات السياسية».
وفجر مسلحون حوثيون مدرسة «طارق بن زياد» الحكومية في قرية الصرم بمديرية ثلاء التابعة لمحافظة عمران يوم الأحد بعد سيطرتهم على القرية، كما فجروا منزل الشيخ «قناف القحيط» في مديرية همدان بعد سيطرتهم على مناطق بالمديرية.
وألمح الحوثي إلى رفض مطالب متزايدة بنزع ترسانة السلاح عن جماعته تنفيذاً لقرارات مؤتمر الحوار الوطني بنزع سلاح الجماعات المسلحة، وقال «نسمع الآن كثير من الكلام يدور عن (...) السلاح.. عن مسائل أخرى.. في تجاهل تام لمسألة مقررات الحوار الوطني».
وتمتلك جماعة الحوثيين أسلحة مختلفة منها عشرات الدبابات والمدرعات والمدافع والصواريخ بعد حروب متقطعة مع القوات الحكومية استمرت عدة سنوات خلال عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتحدث عبدالملك الحوثي بنوع من التودد تجاه قرار أعلنت السعودية بإدراج جماعته ضمن قائمة منظمات اعتبرتها «إرهابية»، ولم يهاجم المملكة كالمعتاد، لكنه قال إنه يعتبر القرار السعودي «لا يعتمد على معطيات واقعية».
وتابع ان جماعته لم تتورط في عمليات داخل السعودية «ما يؤثر على امنها او استقرارها او سيادتها»، داعياً الرياض إلى إعادة النظر في تصنيف جماعته ضمن المنظمات الإرهابية. وقال «إذا كانوا مُحرجين اعادة النظر الان يمكنهم اعادة النظر فيما بعد».
وخاض الجيش السعودي معارك عنيفة مع الحوثيين نهاية عام 2009 عندما سيطر مسلحو الجماعة على قرى حدودية تتبع المملكة.