عندما زار وفد من قيادات اللقاء المشترك معتقلي الثورة الشعبية السلمية في السجن المركزي بصنعاء يوم السبت 16/11/2013 تكلم الوفد وعلى رأسه الأستاذ حسن زيد الرئيس الدوري للقاء المشترك (آنذاك) أن المشترك لم يكن يعلم حتى هذه الزيارة أن هناك معتقلين للثورة في السجون قضوا أكثر من عامين ونصف خلف القضبان وفي حديثه تعهد حسن زيد بأنه سيتفرغ لمناصرة قضية المعتقلين وقال: إذا لم نخرجكم فاعتبرونا خصومكم منذ اليوم، ووعد أيضاً أن يوم الاثنين سيكون حل هذه القضية بشكل نهائي: ولا ندري أي اثنين كان يقصد! وفد اللقاء المشترك قام بزيارة مكوكية من باب إسقاط الواجب فزار النائب العام ووزير العدل ومجلس القضاء الأعلى وهؤلاء هم خصومنا بالإضافة إلى المخلوع، وانتهى المطاف الأربعاء بمجرد تقرير كتب ثم وضع في خزانات ملفات اللقاء المشترك لا أقل ولا أكثر، يتحدث عن أهمية هذه الزيارة وما قدمه المشترك في مناصرة قضية المعتقلين من شباب الثورة، وهذا الفعل ليس مستغرباً على قيادات اللقاء المشترك فهي تحمل موروثاً قديماً وهمها الأقوال لا الأفعال وهي عادة اكتسبتها من النظام البائد الذي جثم وعشعش لأكثر من 33 سنة، ولكني أتساءل ترى هل أصبح اللقاء المشترك يعي المرحلة وطبيعة العمل فيها!
في اعتقادي أن العقليات لا بد أن تتغير، فالشعب اليمني لم يعد يصدق الكلام والوعود، وإنما أصبح يتطلع لكل من يعمل ويحقق نتائج ملموسة، ولهذا خرج في 11فبراير 2011 لأنه سئم الفقاعات الإعلامية الجوفاء وأراد استبدال الأقوال بالأفعال.
وصدق الشعر حين قال: ألا إنما الإنسان غمد لقلبه ولا خير في غمدٍ إذا لم يكن نصلُ ولا خير في وعدٍ إذا كان كاذباً ولا خير في قولٍ إذا لم يكن فعلُ فإن تجمع الآفات فالبخل شرها وشرٌ من البخل المواعيد والمُطْلُ وفي الختام أرحب بقيادات اللقاء المشترك كخصوم جدد لمعتقلي الثورة الشبابية يضافون إلى قائمة خصومنا المعروفين فهم من طلبوا منا أن نضعهم في هذه القائمة.