أطلق صحافيون وناشطون حقوقيون، اليوم السبت، حملة لمساندة قوات الجيش والأمن ضد الهجمات الارهابية التي يتعرضون لها بشكل مستمر. واجتمع صحفيون وناشطون بمقر نقابة الصحفيين، وأعلنوا عن تدشين حملة تدعم قوات الجيش والأمن في مواجهة الهجمات الإرهابية.
وطالب نقيب الصحفيين الأسبق عبدالباري طاهر باستكمال هيكلة الجيش، وفقاً للمبادرة الخليجية وتصحيح الأخطاء التي رافقت عملية الهيكلة خلال الفترة الماضية.
واستعرض طاهر ما تعرض له الجيش اليمني في الشمال والجنوب من انقسامات منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والحروب العبثية التي خاضها خلال الفترة الماضية، والتي اضعفت قدراته، وصولاً إلى الاغتيالات التي طالت المئات من خيرة الضباط الأمنيين والعسكريين، الذين كانوا يمارسون عملهم بمهنية واحترافية.
وأشار أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج إلى أن الجيش اليمني خاض معارك وطنية، بغض النظر عن حسابات قياداته، لافتاً أن حروب صعدة كان لها بعد وطني يتمثل في فرض نفوذ الدولة على جميع أراضيها.
وأوضح دماج أن قوات الجيش والأمن ظلمت كثيراً خلال الفترة الماضية بتصنيفها كتابعة للقيادات العسكرية، وأنه ينبغي التعامل معها باعتبارها مؤسسات وطنية.
وحذر دماج من مخطط يستهدف الجيش اليمني، منتقداً ايقاف التجنيد في إطار القوات المسلحة والأمن، لافتاً لخطورة بعض المقترحات التي طرحت بقصر تسليح الجيش اليمني على السلاح الخفيف والمتوسط.
وانتقد المتحدثون موقف السلطات العسكرية والأمنية وتراخيها عن أداء دورها في حماية الجنود، مشيرين أن الهجمات باتت تتكرر بذات السيناريو دون الحاجة لابتكار خطط جديدة، دون وجود اجراءات احترازية فعالة تحد من الهجمات وتحفظ أرواح الجنود وتمكنهم من أداء دورهم في حماية المجتمع، داعين الدولة لتحمل مسؤوليتها كاملة، واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية العسكريين والأمنيين في مواقع الخدمة.
وحذر المشاركون في الحملة من انهيار المؤسسة العسكرية والأمنية في حال استمرار تلك الهجمات، مشددين على ضرورة استقلالية المؤسسة الأمنية والعسكرية وإبعادها عن التجاذبات السياسية والمناطقية والطائفية.
وحظيت وسائل الاعلام الرسمية والمستقلة بحظها من الانتقاد، لعدم اهتمامها الكافي والعميق بما يتعرض له الجنود، وبصورة لا تساعد علي خلق وعي وطني مناهض للإرهاب، منتقدين في الوقت ذاته نشرها صوراً مروعة لضحايا الهجمات دون مراعاة لأخلاقيات النشر، وعدم تكثيف تغطيتها على الجانب الإنساني الناجم عن تلك الهجمات والمتمثل في معاناة أسر الضحايا.
واقر الإجتماع الأول لمسؤولي الحملة، مخاطبة السلطات العسكرية والأمنية بمختلف مستوياتها لتحمل مسؤوليتها في هذا الاطار، وتنفيذ حملة إعلامية واسعة للتنبيه بمخاطر الإرهاب، وحث وسائل الاعلام علي خلق رأي عام مناهض له. واتفق المشاركون عقد اجتماعات اسبوعية لمتابعة تنفيذ برنامجها وحشد التأييد الشعبي والإعلامي المساندة لهذه الحملة.