عقدت اليمن جلسة مباحثات مع قيادة البنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن اليوم الأحد بحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، والمالية صخر الوجيه، والاشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي، فيما ترأست الجانب الآخر نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا آنجر اندرسون. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، استعرض السعدي الترتيبات لعقد اجتماع أصدقاء اليمن المزمع انعقاده بلندن في 29 أبريل الجاري «للاستفادة المثلى من التعهدات المتاحة وتلبية الاحتياجات الملحة وإجراءات تنفيذ الإصلاحات المحددة في الإطار المشترك للمسؤوليات المتبادلة بين الحكومة والمانحين وعلى وجه الخصوص الإصلاحات المتصلة بالمساءلة والشفافية ومحاربة الفساد».
وأكد السعدي أن الحكومة اليمنية «تعمل بلا كلل في سبيل معالجة الاختلالات الأمنية وإنهاء النزاعات المسلحة بما يكفل بسط نفوذ الدولة على جميع المحافظات بهدف تعزيز الامن والاستقرار لاستقطاب الاستثمارات الخارجية».
وقال إن الحكومة أقرت «المصفوفة التنفيذية بالأنشطة والإجراءات الوزارية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتولي اهتمام بالغ لمتابعة واستكمال إجراءات تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشر وفقاً لما تضمنه قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن».
ونسبت الوكالة إلى وزير المالية صخر الوجيه تأكيده ان اليمن ماض في المسار السياسي، منتقداً ما أسماها «قوى الظلام» التي تواصل اعتداءاتها على انابيب النفط والغاز وكذا الخطوط والأبراج الكهربائية.
وأشار إلى ان مجلس الوزراء «أقر في جلسته الاخيرة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ اجنده الاصلاحات المالية والإدارية على ضوء اتفاقية المسائلة المشتركة»، مستعرضاً وضع المالية العامة وسبل سد الفجوة في الميزانية. بحسب «سبأ».
وتطرق وزير المالية إلى بدء أعمال لجنة صياغة الدستور والمناقشات الدائرة لتشكيل الهيئة الوطنية.. مستعرضاً التحديات الامنية التي تواجهها اليمن من قبل الجماعات المسلحة والتنظيمات الخارجة عن القانون.
ولفت إلى أن سعر الصرف متماسك والتضخم تحت السيطرة، داعيا البنك الدولي لإرسال الخبراء لإطلاع الجانب اليمني على تجارب الدول في القواعد المالية العامة للنظم الفدرالية.
من جهته، استعرض وزير الاشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي التحديات التي تواجهها مشاريع الطرق، مشيداً بالشراكة القائمة مع البنك في هذا المجال الحيوي، مستعرضاً الانجازات والإخفاقات في مشاريع الطرق التي يمولها البنك.
من جانبها قالت نائبة رئيس البنك إن اليمن شهد ويشهد تجربة فريدة في المنطقة وعلى الشعب اليمني ان يشعر بالفخر والاعتزاز لما تحقق حتى اليوم وعلى حكومة الوفاق الوطني مواصلة الاستجابة وتلبية تطلعات الشباب.
وأكدت أن البنك صرف أكثر من ربع مليار دولار من التعهدات التي قدمها في اطار مجموعة اصدقاء اليمن وبذلك يصبح البنك في مقدمة الجهات المانحة من حيث الايفاء بالالتزامات والتعهدات المالية.
من جانبه، قال مدير مكتب البنك الدولي في اليمن وائل زكوت «كادت اليمن أن تنزلق إلى اتون الحرب الاهلية في عام 2011 لكن الشعب اليمني قرر ان يمضي في مسار الحوار وجنب البلاد الدمار الذي نشهده في دول أخرى بالمنطقة». مؤكدا أهمية إسراع حكومة الوفاق في تنفيذ مخرجات الوفاق في المجالات التنموية.
إلى ذلك قدم أعضاء فريق اليمن في البنك استعراضاً لبرامج ومشاريع البنك وأبرزها مشاريع الطرق والطاقة والموارد المائية والصرف الصحي وفي قطاعات المالية والزراعة وتعزيز مسار الانتقال من النظام المركزي إلى الفدرالية.
حضر الجلسة المدير التنفيذي للبنك ميرزا حسن والمدير القطري المسؤول عن مصر واليمن وجيبوتي هارتفيج شافر، وأعضاء الوفد اليمني.