كشف قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، الثلاثاء 2-3-2010، أنه سيتم تشديد اجراءات المراقبة على الجوازات الغربية بعد اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، مؤكدا ان هذه الاجراءات لا تستهدف "اليهود". واكد مجددا انه سيطلب من النائب العام في دبي اصدار مذكرات ملاحقة بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الموساد مئير داغان.
وقال في تعليقات على تصريحات نسبت اليه حول تشديد الرقابة على اليهود الذين يريدون الدخول الى دبي "نحترم كل انسان وكل دين، مسيحي ويهودي وبوذي ومسلم، ولكن سنتاكد من كل الجوازات التي نشك فيها".
وذكر انه في السابق كان حاملو الجوازات الغربية يدخلون الى دبي من دون تدقيق كبير "اذ لم نفكر ان اسرائيل ستستبيح جوازات دول كبرى". واضاف "من حقنا ان نمرر هذه الجوازات على الاشعة" مع العلم ان حاملي جوازات الدول الغربية ليسوا بحاجة الى تاشيرة للدخول الى الامارات.
وجدد خلفان التاكيد على قناعته التامة بوقوف جهاز الاستخبارات الاسرائيلي موساد خلف اغتيال المبحوح الذي عثر عليه جثة هامدة في احدى فنادق الامارة في 20 كانون الثاني/يناير.
وكان مصدرٌ أمني إماراتي كشف ل"العربية" أن اثنين من قتلة المبحوح غادرا دبي متوجِّهَين إلى الولاياتالمتحدة بعد تنفيذ الجريمة، وأضاف أن المشتبه به "روي الآن كانون" البريطاني الجنسية وصل إلى الولاياتالمتحدة في الرابع عشر من فبراير الماضي، أما الثاني، ويدعى "إيفان دينينجز" فهو يحمل جوازَ سفر آيرلنديا، ودخل الولاياتالمتحدة بتاريخ 21 من (يناير) الماضي.
من جهتها، أعلنت أستراليا أنها سترسل فريقا من الشرطة إلى إسرائيل للتحقيق حول استعمال ثلاثة جوازات سفر أسترالية من قبل المجموعة المشتبه بتنفيذها العملية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية والتجارة إن "أستراليا تنتظر تعاونا كاملا من قبل الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها ووكالاتها"، وأضافت أن المخابرات الإسرائيلية تشارك في التحقيقات.
وحسب صحيفة "الاستراليان"، فإن الشرطة ستستجوب خصوصا ثلاثة رعايا أستراليين يعيشون في إسرائيل واستعملت جوازات سفرهم من قبل المجموعة المسؤولة عن اغتيال المبحوح.
وفي القضية ذاتها، أُعلن أن النمسا سلمت دبي نتائج التحقيق في شرائح هواتف استخدمت في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.