ذكرت مصادر محلية وعسكرية ان قوات الجيش تتقدم باتجاه بلدة عزان في محافظة شبوةجنوب شرق البلاد، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي لمواقع يعتقد أنها أوكار لعناصر تنظيم القاعدة. وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» ان الطيران الحربي ومدفعيات الدبابات قصفت مواقع في بلدة عزان، تمهيداً لدخول قوات الجيش للسيطرة على معاقل للتنظيم، بينما لم يتسن الحصول على معلومات عن عدد القتلى والجرحى.
وأضافت ان قوات الجيش فرضت حزاماً على البلدة، بينما سمعت أصوات لإطلاق نار كثيف في الطرقات العامة في البلدة.
ويشن الجيش حملة عسكرية تشمل مناطق في محافظتي أبينوشبوة المتجاورين، حيث يعتقد أن مسلحين من تنظيم القاعدة يختبأون في تلك المناطق الوعرة.
وفر معظم قادة تنظيم القاعدة وأعضاؤه إلى مديرية المحفد ومناطق مجاورة في محافظة شبوة قادمين من زنجبار وجعار عام 2012 حين شن الجيش عملية عسكرية موسعة وطردهم من أكبر مدينتين في أبين بعد نحو عام من سيطرتهم عليهما وإعلان إمارة إسلامية هناك.
لكن السلطات العسكرية غضت الطرف عن فرار مسلحي القاعدة من المدينتين باتجاه المناطق الجبلية في المحفد لتفادي الكلفة البشرية في صفوف الجيش في حال كان المسلحون المتشددون استماتوا في المقاومة.
ووجد مقاتلو «القاعدة» وقادة التنظيم تضاريس جغرافية ملائمة للاختباء في سلسلة جبلية وعرة تقع بين محافظتي أبينوشبوة في مديريتي المحفد من أبين وحبان من شبوة.
وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان حركة نزوح مستمرة في بلدة «عزان» مع استمرار القتال.