هاجم الرئيس علي عبدالله صالح أحزاب اللقاء المشترك بشدة، وقال إنهم يريدون هدم ما وصفه ب"المعبد" على رؤوس اليمنيين جمعيا. وأضاف الرئيس صالح في محاضرة ألقاها لضباط الأكاديمية العسكرية بصنعاء "إن المشترك وبينما يطالبون بوقف الحرب في صعدة، فإنهم يصبون الزيت على النار ويردون إشعالها، كما هو الحال في المحافظات الجنوبية يقولون إن الدولة لا تطبق النظام والقانون، وحينما تقوم الدولة بواجباتها يقولوا أن هذه أعمال قمعية للحريات". وخاطب أحزاب المشترك "تريدون السلطة تعالوا إليها من الأبواب وليس من الشبابيك، فبيننا وبينكم صناديق الاقتراع، السلطة ليست حكراً على أحد وهي للجميع وعلينا أن نحتكم إلى صناديق الإقتراع". وتابع قوله "علينا أن نحترم القوانين والأنظمة علينا أن نحترم دستور البلاد". وأورد الرئيس صالح في معرض حديثه كلاماً قال فيه إن "أحد أعضاء المشترك وعلى وجه التحديد من أعضاء الإصلاح قال سيعمل على هدم هذا الوطن ومنجزاته ويبنيه من جديد من ممتلكاته الخاصة". ولم يسمي الرئيس صالح صراحة هذه الشخصية، لكنه أردف قائلاً "يا سلااام .. سيدمر هذا الوطن وسيعيد بناءه من ممتلكاته الخاصة!"، وأضاف مخاطباً هذا الشخص "لقد جربت ودخلت المحك والمعترك السياسي وقلك الشعب لا، وعرفك حجمك أين أنت ومن أنت!". وتابع الرئيس قوله "القوى الحاقدة المريضة الحالمة بالسلطة تريد أن تهدم هذا المعبد، ولكن أبعد عليها من عين الشمس، كما هزمنا الإماميين في جبال النهدين وعيبان وظفار وهزمنا القوى المعادية لثورة 14 أكتوبر في صحراء شبوةوحضرموت سينهزمون داخل الوطن". وخاطب ما أسماها ب"القوى الحالمة بالسلطة قائلاً "تعالي عبر القنوات الرسمية وعبر صناديق الاقتراع، لأن شعبنا سيتصدر في كل مكان للفوضى والتخريب، والمؤسسة العسكرية مهمتها حماية الوطن وأجواء اليمن وبحار اليمن". وأبدى استغرابه مما قال إن أحزاب المشترك لا تدين إلا ما تقوم به دولة من فرض للنظام والقانون، ولكنها عندما قتل المواطن القباطي في متجره كانت قيادات هذه الأحزاب تبتسم ولم تدينها، كما لم تدين ما تعرضت له القيادات الأمنية في حضرموت من اغتيالات على يد عناصر القاعدة، حسبما قال الرئيس. كما تطرق إلى اتفاق فبراير بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك الذي بموجبه تم تأجيل الانتخابات النيابة عامين، وقال "غلطة المؤتمر الشعبي العام إنه وقع مع المشترك اتفاق فبراير، بينما كان لابد من أن تجري الانتخابات في وقتها لولا أن المشترك أفتعل أزمة وجرجر المؤتمر". وحث حزبه المؤتمر على عدم "الغلط مرة أخرى في توقيع أي اتفاقات من المشترك، قائلاً "فلتمضي هذه الفترة ولتأتي هذه الانتخابات في وقتها من جاء يا مرحبا ومن سار يا مرحبا، فالوطن أكبر من هذه القوى السياسية، وطن الثاني والعشرين من مايو وطن كبير، واتفاق فبراير كان خطأ فادحاً من قبل المؤتمر". وأبدى الرئيس عن ترحيبه بالحوار مع قوى الحراك الجنوبي تحت سقف الوحدة، وقال "قوى ما تسمى بالحراك إذا كانوا قوة سياسية ولهم مطالب فليأتوا عبر القنوات السياسية عبر مجلس النواب والمجالس المحلية نتحاور ونحن نمد أيدينا للحوار دون اللجوء إلى قطع الطرق وقتل النفس المحرمة ورفع العلم الشطري". وأعلن الرئيس صالح أنه سيشكل لجان من أبناء تلك المحافظات الجنوبية نفسها للحوار مع قوى الحراك إذا كانت تقبل بالحوار . وقال إن هذه اللجان من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى والسلطات المحلية ستتحاور مع من لهم مطالب حقة، لكن بث الكراهية والعنصرية والقروية والمناطقية مرفوضة". حسبما قال. وخاطب قوى الحراك قائلاً "لا تعادوا الوحدة.. أنتم فاشلين يا من تعادون الوحدة، لأن عندنا شعبية للوحدة أكثر من شعبية سبتمبر وأكتوبر". ولفت إلى القيادات المعارضة في الخارج وعلى رأسهم البيض، وقال "هؤلاء المحنطين خارج الوطن هربوا بجلدوهم ولو كانوا شجعان لكانوا معكم بدل ما يضحوا بكم، هؤلاء هربوا بجلودهم عبر الصحراء وعبر البحر".