في المساحة الشاسعة من المياه المعروفة بأسم بحر العرب، تقوم فرقاطة حربية تتبع البحرية الكندية - من شركة هاليفاكس الكندية - بمهام دورية جديدة ضمن الحرب على الإرهاب. الفرقاطة الكندية (HMCS Fredericton) التي تعتبر جزء من التحالف الدولي العاملة في المياه الواقعة قبالة سواحل اليمن والصومال، تقوم بدوريات إستطلاعية قرب خليج عدن وخليج عمان ضمن مهام الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب. وقد أنضمت الفرقاطة إلى مهمة العمل المشتركة "150" في إطار تحالف القوات البحرية الدولية، التي تندرج ضمن إطارها مجموعة من دول العالم، على رأسها: الولاياتالمتحدة، بريطانيا، باكستان، البرتغال، وآخرون. والتي تقع – حالياً - تحت قيادة البحرية الإسترالية الملكية. "نحن نستخدم المعلومات الإستخباراتية للبحث عن سفن محددة في المنطقة"، يقول الكوماندر ستيف واديل، قبطان الفرقاطة، أثناء حديثه عن المهمة الجديدة التي قدم وطاقمه لأجلها. وأضاف "إنهم يميلون إلى نقل الشحنات غير المشروعة، وتجارة المخدرات، وأشياء من هذا القبيل، وأنها محاولة لإستخدام ذلك لجمع الأموال للشبكات والمنظمات مثل طالبان، ودورنا يتمثل بالبحث عن هذا النوع من الأشياء". القيام بدورية في خليج عدن، خليج عمان، المحيط الهندي وبحر العرب، أصبح أولوية، وسط ملعومات تؤكد بأن المتطرفين الصومالين بدأوا بالتحرك، إلى اليمن القريبة. ويعتبر خليج عدن الواقع بين اليمن إلى الشمال، والصومال إلى الجنوب، أحد طرق الشحن الأشد إزدحاماً في العالم، مع تدفق مستمر من السفن التي تربط بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وعلى الرغم من القلق إزاء المتطرفيين الأرهابيين في اليمن، والذي شهد نمواً على مدى السنتين الماضيتين، فإن موضوع الإهتمام الدولي باليمن، تعزز أكثر بعد تلك العملية التي حاول خلالها الطالب النيجيري – ذو الصلة بالقاعدة في اليمن – القيام بها في تفجير الطائرة الأمريكية يوم عيد الميلاد السنة الماضية. وقد أعربت الحكومة الكندية عن قلقها من عدم الإستقرار في اليمن، وتنامي التهديد من قبل المجموعات المسلحة العنيفة، إلا أنه وعلى الرغم من طلب اليمن الحصول على المساعدات لدولته الفقيرة، فإن كندا، وحتى الآن، لم تقدم أي وعود في هذا الجانب. وبحسب ما يؤكده القبطان "واديل" فإن جزء من هدف البعثة الكندية، ومهام قوات التحالف المشتركة "150"، هو كيفية جعل هذه المياه آمنة للسفن التجارية وغيرها من السفن التي تمتلك شرعية العبور في تلك المياه. قضت السفينة الحربية التي تزن 5000 طن، النصف الأول من المهمة خلال الأشهر الستة، في محاربة القرصنة، ثم وفي نهاية فبراير، غيرت المهمة إلى مكافحة الأرهاب، في خطوة ترمز إلى الدور الذي تلعبه البحرية الكندية في المنطقة منذ العام 2001. السفينة الكندية (Fredericton) كانت تقوم بمهمة مرافقة البعثات على طول خطوط النقل البحرية في خليج عدن، حيث كان القراصنة الصوماليون يستهدفون سفن الشحن، وناقلات النفط، واليخوت الخاصة. وبشكل خاص، كلف طاقم السفينة، بالإنتباه إلى القرن الأفريقي، وتلك المساحات النائية على بعد آلاف الكيلو مترات نحو المحيط. خلال العام الماضي 2009، رصدت 406 من حوادث القرصنة والسطو المسلح، التي تم الأبلاغ عنها إلى المكتب البحري الدولي في المحكمة الجنائية الدولية، بينما سجلت منها 217 حادثة، نفذت من قبل صوماليين. وفي إطار تلك الحوادث، تم إختطاف 47 سفينة، فيما أسر 867 شخصاً من أفراد طواقمها كرهائن. وفي يناير، قام طاقم السفينة الكندية (Fredericton) بإعتراض مركب كان على متنه مجموعة مشتبه بأنهم قراصنة صوماليين، على الرغم من أن البحارة لم يكن لديهم دليل كاف لإعتقالهم. ويصف "واديل" صعوبات المهمة التي يضطلع بها طاقمه بالقول"إنها حقاً مساحة جغرافية شاسعة جداً، في الوقت الذي لا تعمل فيه جنباً إلى جنب مع السفن الأخرى". وحول ما يمكن القيام به في هذا الإطار، يوضح قائلاً"ولذلك، أنت يمكنك أن تنشر القوات الخاصة بك، نحو أفضل مدى يمكنك القيام به. فيما يمكنك بعد ذلك توسيع نطاق البحث بإستخدام الرادار والطائرات المروحية، والطائرات الدورية". في نهاية المطاف، فإن السفينة الكندية (Fredericton) لن تستمر مهمتها طويلاً، حيث لم يتبقى عليها سوى بضعة أسابيع، فمن المقرر أن تعود إلى كندا في نهاية أبريل/نيسان القادم. بواسطة: أليسون كروس –Service Canwest News – 6 مارس 2010 تمت الترجمة إلى العربية بواسطة موقع "المصدر أونلاين" من موقع: THE VANCOUVER SUN