على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي أوجدتها قوات التحالف التابعة لحلف شمال الأطلسي في منطقة خليج عدن لا زالت الهجمات مستمرة من قبل القراصنة الذين يعملون بقدرة عالية في اختطاف السفن واحتجازها لأسابيع أحياناً حتى يتم دفع الفدية من جانب الحكومات أو أصحاب السفن. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية أختطف قراصنةصوماليون سفينة شحن تركية محملة ب "77" ألف طن من الحديد وهي في طريقها من كندا إلى الصين. وقال مسؤولون أتراك وكينيون: إن السفينة اختطفت أمام السواحل الصومالية مع طاقمها المكون من "20" فرداً كما تم احتجاز السفينة "ياسا نيسلهان" في خليج عدن يوم الأربعاء الماضي. وقال المستشار القانوني فهمي الجنر في ظهور له على التلفزيون التركي "إن. تي. في. إن": إن شركة ياسا المالكة للسفينة والكائن مقرها في اسطنبول استقبلت رسالة من السفينة تؤكد الاختطاف، مضيفاً أن الخاطفين لم يدلوا بطلباتهم حتى الآن. ويأتي هذا بعد أن كانت القوات البحرية قد أطلقت عمليات في المنطقة لحماية السفن والملاحة البحرية من القرصنة. وكان نوبل تشونج رئيس المكتب البحري الدولي قد أعرب عن قلقه في وقت سابق من تواصل هجمات القراصنة المسلحين في ظل الإجراءات الأمنية المشددة. وفي حادث منفصل على ذات الصعيد أطلق القراصنة الصومال النار على سفينة النقل الإيطالية العاملة في خليج عدن الساعة "13. 50" بتوقيت جرينتش من يوم الجمعة. وأضاف تشونج: إن القبطان اتخذ أسلوب المراوغة الأمر الذي ساعده على اجتياز قوارب القراصنة السريعة، مؤكداً أن القراصنة أطلقوا عيارات نارية في محاولة منهم للاعتداء على السفينة إلا أن المناورة التي اتخذها القبطان عملت على تفويت الفرصة من أمام القراصنة ونجت السفينة الإيطالية من الاختطاف، مشيراً إلى أنه لم يصب أحد من طاقم السفينة بأذى والبالغ عددهم "26" والذين كانوا يرفعون علم السفينة. الجدير بالذكر أن هجمات القراصنة تتواصل مع وجود إجراءات أمنية مشددة في منطقة خليج عدن أوجدتها قوات التحالف، وأن "77" سفينة قد تعرضت للهجمات منذ يناير قبالة السواحل الصومالية، كما تم اختطاف "33" سفينة لا زال منها "10" سفن قيد الاعتقال حتى الآن، الأمر الذي يبدوا أن وجود قوات التحالف في المنطقة لم يجدٍ شيئاً، وأنها لم تأتٍ لهذا الغرض.