من المقرر أن يبدأ المعلمون من جميع محافظات الجمهورية غداً الثلاثاء اعتصاماً مفتوحاً أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بإعتماد قانون الأجور والمرتبات وصرف بدل طبيعة العمل لباقي التربويين وإيقاف التعسفات التي يتعرض لها الموجهون. وقال محمد أبو عاطف عضو المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين ل"المصدر أونلاين" إن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج احتجاجي سلمي أقرته نقابة المعلمين، وسيستمر الاعتصام لمدة 10 أيام على التوالي بمشاركة المعلمين من جميع المحافظات، وذلك بعدما بدأ المعلمون اعتصامات الثلاثاء الفائت في محافظاتهم، ولم يلاقوا أي إستجابة لمطالبهم من قبل الحكومة".
ولفت أبو عاطف إلى أن مطالب المعلمين تتمثل في اعتماد قانون الأجور والمرتبات للمعلمين وصرف طبيعة العمل لبقية التربويين، وإطلاق العلاوات الدورية والسنوية وتسوية أوضاع المنقولين، وتنفيذ لائحة المناطق النائية وقانون بدل المناطق النائية، بالإضافة إلى إيقاف الإجراءات التعسفية بحق المعلمين والموجهين. وفي هذا الصدد، أوقف مكتب التربية والتعليم السبت مرتبات موجهي مديريتي وصاب والحداء بمحافظة ذمار على خلفية مطالبتهم بالعودة إلى العمل في الميدان كمدرسين. لكن أبو عاطف وهو أيضاً رئيس المجلس التنسيق الأعلى للدفاع عن الموجهين، قال إن مكتب التربية وجه الأثنين بصرف رواتب موجهي وصاب حتى تحل قضية الموجهين في الجمهورية، لكن مدير المديرية العقيد أحمد الحسني لا يزال رافضاً قرار التربية وإطلاق رواتب الموجهين، بينما لا تزال رواتب موجهو الحداء موقوفة من قبل مكتب التربية. ويأتي إيقاف رواتب الموجهين بعد تنفيذهم لسلسة من الفعاليات الاحتجاجية المناهضة لقرارات إعادتهم إلى الميدان للعمل كمدرسين رغم الاحتياج لهم في حقل التوجيه وامتلاك الكثير منهم قرارات وزارية، بينما يعتبر البعض وجود توجهات حزبية وراء إصرار التربية على إعادتهم إلى حقل التدريس. وإزاء مماطلة الحكومة في الاستجابة لمطالب المعلمين، عبر محمد أبو عاطف في حديثه ل"المصدر أونلاين" عن استغرابه من منح الدولة لنافذين سيارات وأراضي بالكيلومترات وتبلغ قيمتها عشرات الملايين، بينما ترفض صرف أجور المعلمين وراتبهم التي أصبحت طموحاتهم تنحصر فيها. حد قوله. وإذ أكد عدم تنازل المعلمين عن حقوقهم المشروعة، ناشد أبو عاطف رئيس الجمهورية بإيقاف ما وصفها ب"الإجراءات التعسفية" بحق العاملين في قطاع التربية والتعليم والسماع لصوت عشرات الآلاف من المعلمين ومطالبهم التي خرجوا من أجلها بكل المحافظات، ليعبروا عن احتجاجهم بأسلوب حضاري واعتصامات نضالية سلمية مشروعة. وأضاف "نستغرب كيف لا يسمع لنا ومطالبنا العادلة المشروعة في الدستور والقانون، بينما تتحاور السلطة في الغرف المغلقة مع المبتزين للنظام والنافذين والعابثين، وتجري معهم صفقات على حساب هذا الوطن ومقدراته".