أعلن زعيم جماعة الحوثيين المسلحة بدء ما أسماها "المرحلة الثانية" من التصعيد ضد الحكومة اليمنية ابتداءً من يوم الجمعة. وقال عبدالملك الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة المملوكة للجماعة والتي تبث من لبنان مساء الخميس استمر لساعة كاملة "إن المرحلة الأولى من التصعيد ضد الحكومة سينتهي يوم الجمعة بتظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني".
ونفى الحوثي ان تكون جماعته تهدف إلى مهاجمة وحصار العاصمة صنعاء ، لكنه دعا في الوقت ذاته مسلحيه إلى مواصلة الاحتشاد من جميع المحافظات إلى العاصمة للتصعيد ضد "الحكومة الفاسدة".
وطالب الحوثي من الرئيس هادي ووزير الدفاع عدم اعتراض المسلحين وقال اتوجة الى الرئيس ووزير الدفاع ان لا ينزلقوا في سفك دماء الناس.
وقال " لا يمكن ان يتم مهاجمة صنعاء او مواطنيها، صنعاء غير مستهدفة والمستهدف هي تلك المطالب ونحن إلى جانب الشعب (...)التحرك الشعبي من داخل صنعاء ومن محيط صنعاء ومن جميع المحافظات وستستمر في توافدها".
وتحشد جماعة الحوثيين مسلحيها من عدة محافظات إلى تخوم العاصمة صنعاء، ونصبت عدد من المخيمات لأنصارها الذين توافدوا منذ منتصف الاسبوع الماضي بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة.
كما نفى زعيم جماعة الحوثي المسلحة من أن تكون مظاهرات أنصاره "طائفية"، متهماً من أسماهم ب"الفاسدين" بتشويه صورة المظاهرات التي تنفذها جماعته. وحاول الحوثي خلال خطابه دغدغة مشاعر سكان العاصمة صنعاء، وقال إنهم أكثر من يعاني من "الجرعة وفساد الحكومة".
وأضاف "ما يحدث في صنعاء جو ثورة ، من يعاني من الحكومة هم سكان صنعاء". وهاجم زعيم الحوثيين الدول العشر التي قال إنها تعمل ضد الحقوق المشروع للشعب، متهما بريطانيا وأمريكا بالتحكم في قرارات ومصير اليمن.
وتحدث الحوثي عن الرسالة التي بعثتها دول العشر إليه، وقال إنها لم تكن موقعة من جميع الدول، مشيراً إلى أن بريطانيا هي من أعدتها وأرسلتها دون موافقة بعض الدول. ولم يهاجم الحوثي في خطابه الرئيس عبدربه منصور هادي، واكتفى بتحمليه خطأ ما أسماه ب"فشل ومساوئ الحكومة".
وأضاف "الرئيس تحمل مساوئ وفشل الحكومة وهي تعمل على تشويه صورته أمام الشعب، وعليه ان لا يتصدر الواجهة فيما يحدث". وفيما يتعلق باللجنة التي بعثها الرئيس هادي إلى صعده، قال الحوثي "ان اللجنة تبدي تفهماً إلى قدر معين، لكننا لا نثق بهذا التفهم إلا إذا وصل إلى واقع عملي".
وأشار إلى أنهم سيعملون بإيجابية في حال وجدوا خطوات ايجابية من الدولة.